كشف وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، سبب الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة "أخوية" ولا علاقة لها بسوق النفط. وتعد هذه التصريحات أول تعليق رسمي جزائري حول معلومات متداولة بشأن زيارة لولي العهد السعودي إلى الجزائر مطلع الشهر القادم. وقال "قيطوني"، في تصريحات صحفية، هي "زيارة أخوية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ولا علاقة لها بالمعطيات الحالية للسوق النفطي العالمي"، من دون أن يذكر موعد الزيارة. وكانت تعليقات إعلامية وسياسية قد ربطت بين الزيارة والأزمة الحاصلة في سوق النفط بعد تراجع الأسعار بشكل كبير خلال الأيام الماضية. وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي "نايمكس"، اليوم، تسليم يناير بنسبة 0.27 بالمائة أو ما يعادل 14 سنتاً إلى 51.49 دولارا للبرميل. ومنذ الخميس الماضي، زار "بن سلمان" الإمارات والبحرين ومصر، ضمن أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعوي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، فيما يزور تونس في وقت لاحق من مساء الثلاثاء. وبعدما قدمت الرياض عدة تفسيرات متضاربة قالت إن خاشقجي قُتل ثم قُطعت جثته بعدما فشلت محاولات "إقناعه" بالعودة إلى المملكة. والأسبوع الماضي قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان". لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن ابن سلمان "ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".