سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    أسعار الذهب تلامس أعلى مستوى في أسبوعين وسط انتعاش الطلب    ويتكوف يعتقد في إمكانية التوصل لاتفاق في غزة.. وهذا رأي حماس    إلغاء جميع الرحلات الجوية بمطار بورتسودان بعد استهدافه بمسيرة    رئيس البنك الأهلي: طارق مصطفى مستمر معنا.. وهدفنا المربع الذهبي    «يستطيع الدفع وليس لديه إيقاف قيد».. شوبير يرفض مقارنة بيسيرو بكولر    نشرة مرور "الفجر".. تكدس بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة    سعر اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 6 مايو    علامات تلف طرمبة البنزين في السيارة: وديها لأقرب ميكانيكي    شعبة الخضار والفاكهة تعلن موعد هبوط أسعار فاكهة الصيف والخضراوات    موعد مباراة إنتر ميلان وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا.. والقنوات الناقلة    تشكيل الأهلي المتوقع أمام المصري في الدوري الممتاز    جامعة أسيوط تعلن عن وظائف قيادية شاغرة.. تعرف على الشروط وطريقة التقديم    الأرصاد: أسبوع حار على القاهرة الكبرى بداية من اليوم    بعد تعرضها لحريق.. فتح باب التبرعات لإعادة إعمار كنيسة مارجرجس في قنا    علي الشامل: الزعيم فاتح بيته للكل.. ونفسي أعمل حاجة زي "لام شمسية"    ياسمين رئيس: كنت مرعوبة خلال تصوير الفستان الأبيض لهذا السبب    سعد الصغير ل رضا البحراوي: «ياريتك اتوقفت من زمان»| فيديو    شريف فتحي: توفير تجربة سياحية ميسرة له بالغ الأثر على الحركة الوافدة إلى مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    "تمريض قناة السويس" تنظم ندوة حول مشتقات البلازما    بسبب 120 جنيها.. محاكمة نقاش متهم بقتل زوجته في العمرانية اليوم    للمرة الثالثة.. مليشيات الدعم السريع تقصف منشآت حيوية في بورتسودان    3 أسماء محلية مقترحة| بيسيرو على أعتاب مغادرة الزمالك    محافظ الأقصر يعتمد مواعيد امتحانات نهاية العام لصفوف النقل    قرار بدخول المتاحف مجانا للمصريين 18 مايو الجارى    ب"ملابس رسمية".. الرئيس السورى ووزير خارجيته يلعبان كرة السلة "فيديو"    19 مايو.. أولى جلسات محاكمة مذيعة بتهمة سب المخرج خالد يوسف وزوجته    وفد هيئة الاعتماد الصحي يتفقد وحدات الرعاية الأولية بالعريش    محافظ أسوان يترأس إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بحضور نائب وزير الصحة    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 وعيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الثلاثاء 6 مايو    الفتاوى تفتح باب الخلاف بين الأزهر والأوقاف.. صدام غير مسبوق    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة    انفجارات داخل كلية المدفعية في مدينة حلب شمال سوريا (فيديو)    رفضته ووصفته ب"المجنون"، محمد عشوب يكشف عن مشروع زواج بين أحمد زكي ووردة فيديو)    ترامب يرجح عقد اتفاق تجاري مع كندا خلال زيارة كارني    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ردا على ضرب مطار بن غوريون.. النيران الإسرائيلية تشتعل في اليمن    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    وكيل كولر يتحدث لمصراوي عن: حقيقة التقدم بشكوى ضد الأهلي.. والشرط الجزائي بالعقد    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصريون في جولة واسعة بخطب العيد في مدن الجمهورية
نشر في المصريون يوم 20 - 08 - 2012

أدى مئات الآلاف من المواطنين مع المحافظين بمشاركة القوى الإسلامية والحركات السياسية صلاة عيد الفطر المبارك، فى الساحات والميادين المخصصة للصلاة بالمحافظات وتركزت خطبة العيد حول ضرورة نبذ الفرقة والاصطفاف الوطنى، حول الرئيس محمد مرسى، المنتخب بإرادة الجماهير وأن يرزقه بطانة صالحة تعمل على النهوض بالبلاد، وتطبيق شرع الله وضحد الدعاوى لتظاهرات جديدة تؤدى للانقسام وللفوضى، وإلى ضرورة إنهاء ظاهرة قطع الطرق والسكك الحديدية، وأشار جميع الأئمة إلى أن يوم العيد هو يوم الفرح والسرور يجب على المسلم فيه صلة رحمة والتصالح بين المتخاصمين والتواصل مع الفقراء.
وعلى الصعيد الشعبى، خرج المواطنون بالمدن والقرى منذ الصباح الباكر لأداء صلاة العيد فى الساحات والمساجد، حيث اصطحبوا معهم النساء والأطفال، كما ازدحمت الحدائق والمتنزهات، وشهدت القرى توافد أعداد كبيرة من المغتربين للاحتفال بالعيد وسط ذويهم، كما انتقل عدد كبير من سكان الريف للاحتفال فى المدن القريبة منهم.
وشارك الأقباط، إخوانهم المسلمين، فى الاحتفال بالعيد، حيث قدموا التهنئة لهم بهذه المناسبة، فى تعبير صادق عن الوحدة الوطنية فى أبهى صورها.
ففى بنى سويف أدى المحافظ ماهر بيبرس الصلاة بإستاد التربية والتعليم بحى مقبل بمدينة بنى سويف؛ وسط جموع المصلين من أبناء المدينة وأناب رؤساء المدن لأداء صلاة العيد بالساحات المخصصة للصلاة بمراكزهم، ثم توجه بعدها إلى مؤسسة الأيتام وجمعية الهلال الأحمر ومستشفى بنى سويف العام لتهنئة ومواساة الأيتام والمرضى وتوزيع هدايا مادية وعينية عليهم بهذه المناسبة.
كما استقبل المحافظ وفود المهنئين من التنفيذيين والشعبيين والمواطنين بمكتبه بديوان عام المحافظة تقدمهم رجال الدين الإسلامى ووفد الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة الأنبا غبريال، مطران بنى سويف والبهنسا، والقمص فرنسيس فرنسيس وكيل المطرانية ورعاة الأديرة والأبرايشيات وقيات مديرية الأمن برئاسة اللواء عطية مزروعة، مدير الأمن إضافة إلى ممثلى الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والتيارات الثورية، وعلى رأسهم الدكتور نهاد القسام، أمين حزب الحرية والعدالة، والدكتور سيد العفانى أمين حزب النور والشيخ أحمد يوسف، أمير جماعة الجهاد والشيخ جمال شمردل أمير الجماعة الإسلامية، ومحمد الزينى، نائب رئيس حزب الأحرار وممثلين عن حركة 6 إبريل.
فى الوقت، الذى خرجت أهالى بنى سويف منذ الصباح الباكر للمتنزهات والحدائق العامة وخاصة حديقة الحيوان، التى اكتظت بالمواطنين، وذلك للاحتفال بعيد الفطر المبارك، علاوة على الرحلات النيلية، التى أقبلوا عليها للاستمتاع بمنظر النيل فى الصباح، وخاصة مع توافر المراكب بكثرة على كورنيش النيل.. وأقبل الكثيرون منهم على شراء أسماك (الرنجة) واللحوم، التى ارتفعت أسعارها بسبب الإقبال الشديد عليها، كما أقبلوا على شراء البالونات والألعاب لأطفالهم، التى امتلأت بهم معظم الشوارع منذ الساعات الأولى للعيد.
ومن جانبها وفرت مديرية الصحة عربات إسعاف أمام معظم حدائق المحافظة، وذلك لإنقاذ أى حالات إصابة قد تحدث بسبب الازدحام الشديد وقامت هيئة النظافة بتوزيع أكياس على رواد الحدائق لجمع القمامة بها خلال أيام العيد.
وحث خطباء العيد فى مساجد الغردقة بمحافظة البحر الأحمر المواطنين على الترابط والأخوة، منددين بما يحدث للمسلمين فى سوريا وفلسطين وبورما وركزوا على التصافح والتسامح بين الأهل والجيران فى هذه الأيام المباركة.
وفى سياق متصل خرج أهالى الغردقة بعد صلاة العيد إلى الحدائق والشواطئ العامة حيث درجة حرارة الجو أجبرتهم على الخروج إلى الشواطئ والاستحمام بها بعد قضاء شهر بكاملة فى مشقة الصيام وعبر الأطفال عن فرحتم بالعيد بشراء الألعاب والهدايا والملابس الجديدة، ولكن كانت الملابس والألعاب غالية الثمن والأسعار مرتفعة إلى حد ما.
وفى سوهاج خرج جموع المصلين بعد صلاة الفجر إلى الساحات الشعبية والتى تم تخصيصها لأداء صلاة العيد.
وكانت القوى الإسلامية والمتمثلة فى الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والجمعية الشرعية والتبليغ والدعوة وأنصار السنة المحمدية والدعوة السلفية قد اتفقت فى وقت سابق على تشكيل مجلس تنسيقى لها وتقسيم تلك القوى على أكبر ساحتين فى سوهاج وهما الساحة الشعبية بالثقافة وإستاد سوهاج الرياضى فى حى غرب، حيث اتفق على أن تنظم الجماعة الإسلامية والجمعية الشرعية صلاة العيد بالساحة الشعبية، وتقوم جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية بالتنظيم فى إستاد سوهاج الرياضى على أن تتبادل هذه الأماكن فى عيد الأضحى المبارك، كما خرجت البنارات واللافتات فى شكل موحد باسم المجلس التنسيقى للقوى الإسلامية بسوهاج.
كما قام الشيخ حسنى محمود، القيادى بالجماعة الإسلامية بسوهاج، بإلقاء خطبة، والتى كانت بعنوان "عيد الفطر أمل يتجدد وقلق يتبدد" وتناول فيها تأكيده على أن العيد يأتى حاملا بين طياته آمالا وقلقا بكتابة دستور يعبر عن الهوية ويرسخ الحرية ويحقق العدالة الاجتماعية ويعبر بالبلاد مرحلة مفصلية فى تاريخها الحديث وآمل فى عودة الجيش إلى ثكناته حتى يقوم بمهمته الأساسية فى حماية أمن البلاد وألا ينغمس فى السياسة فتصرفه عن مهمته الأساسية وآمل فى تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية.
كما أكد "الشيخ حسنى" أن هناك قلقا من الإعلام المأجور، والذى عاش على الفساد لسنوات ويحن للعودة له مرة أخرى وقلق آخر من مجموعات متطرفة مشوهة الفكر أطلت برأسها وتحتاج لحسم فى مواجهتها وترشيد أفكارها فى إطار التزام القانون واحترام حقوق الإنسان والجوار.
على الجانب الآخر وفى إستاد سوهاج الرياضى قام "الشيخ محمد عبدالرحمن"، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق بإلقاء خطبة العيد وتناول فيها تهنئة الأمة بعيد الفطر، وأكد فيها على أولويات المرحلة بمناصرة الدكتور محمد مرسى، والوقوف خلفه فى قراراته، وأكد أن تلك القرارات الأخيرة كانت بمثابة طوق النجاة للثورة المصرية ومرحلة فارقة من عمر مصر وشدد على ضرورة التصدى لتلك المحاولات الخبيثة من الإعلام وفلول النظام السابق فى محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد بسعيهم للخروج عن الشرعية المنتخبة وطالب "عبد الرحمن" بضرورة مناصرة الشعب الفلسطينى فى قضيته ودعم الشعب السورى فى القضاء على نظام بشار الأسد.
فيما احتفلت محافظة السويس بأول أيام عيد الفطر المبارك، حيث خرج الآلاف من أهالى المدينة إلى الساحات الخضراء والمساجد لأداء صلاة العيد فى جو تملؤه البهجة والسرور ووسط أجواء روحانية مغلفة بالسكينة والطمأنينة.
ففى ميدان الشهداء بحى الأربعين أدى المئات من أبناء السويس الصلاة فى الساحة، التى خصصها حزب الحرية والعدالة، وقد أم المصلين فضيلة الشيخ محمود خليل مدير إذاعة القرآن الكريم، الذى ألقى خطبة العيد مؤكدا فيها أن المستقبل للإسلام بدون منازع، مشيرا إلى القيم والمبادئ النبيلة، التى يتمتع بها الإسلام والمسلمين، وشن الشيخ خليل هجوما حادا على المخلوع وأركان نظامه، الذى اتسم بالفساد كما هاجم عناصر أمن الدولة المنحل وتضرع إلى الله بالدعاء للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أن يوفقه الله فى الحفاظ على مصروينصره على خفافيش الإعلام التى مازالت تبث الفتنة والوقيعة بين أبناء الشعب المصرى.
كما ناشد المصلين التبرع لأبناء الشعب السورى الشقيق ودعمهم ومناصرتهم حتى يعبروا محنتهم.
من جانبه قام اللواء عبد المنعم هاشم، محافظ السويس، يرافقه مدير الأمن والقيادات التنفيذية بأداء صلاة العيد، فى مسجد سيدى عبد الله الغريب، ثم توجه مباشرة إلى المستشفيات لتقديم التهانى للمرضى وبعض الهدايا الرمزية.
من ناحية أخرى رفعت مديرية الشئون الصحية درجة الاستعداد وأعلنت حالة الطوارئ بين صفوفها وعلى مستوى الإدارات الصحية تحسبًا لأى إخطار، كما أعلن مرفق الإسعاف حالة الطوارئ فى ذات الشأن.
وفى دمياط احتفل المواطنون بأول أيام عيد الفطر المبارك، الذين توافدوا بمختلف الأعمار من الرجال والنساء والفتيات والسيدات على شوارع دمياط لصلاة العيد فى الساحات والميادين وسط انتشار أمنى بشوارع المدينة وحرصوا وأطفالهم على التقاط الصور التذكارية مع أفراد الشرطة.
وطالب الشيخ الحنفى عسيلى، خطيب مسجد الرحمن بدمياط، فى خطبة العيد، جموع الشعب المصرى، بعدم الانصياع وراء الدعوات للمشاركة فى أى مظاهرات لأن الوقت الآن يحتاج منا للاتحاد لبناء مصر، أما المظاهرات والاحتجاجات فهى تهدم الوطن، وهذا ما لا نريده بعد أن أصبح هناك رئيس للبلاد جاء من الشعب وبإرادة الشعب.
كما طالب أبناء مصر بضرورة التوحد خلف الدكتور محمد مرسى، ودرء الفتن والفرقة، من أجل المضى قدماً فى بناء وطننا الغالى مصر، وشدد على عدم وجود داع إلى إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، حتى يصبح الشعب المصرى يداً واحدة، ولنتمكن من استكمال مسيرة البناء والتنمية للنهوض بمصر الجديدة.
وأدى اللواء محمد على فليفل، محافظ دمياط، ورافقه المهندس محمد صلاح السكرتير العام للمحافظة، واللواء فايز شلتوت السكرتير العام المساعد، صلاة العيد بمسجد البحر بمدينة دمياط، ثم قام بزيارة مؤسسة البنات بشارع أبو الوفا، وقدم هدايا مالية لأطفال المؤسسة لمشاركتهم فرحة العيد ثم قام باستقبال وكلاء الوزارات ومديرى المصالح الحكومية بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة.
وتأكيدا على روح الوحدة بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين شهد اللقاء إلقاء كلمة لكل من الشيخ محمد سلامة، مدير عام الأوقاف، والقمص سرابيون مترى ممثلا عن كنيسة العذراء حيث تحدث الشيخ محمد سلامة، مدير عام الأوقاف، عن فضائل شهر رمضان وأحكامه وشرائعه، مؤكدا أن الإسلام علمنا كيف نكون أقوياء متحملين أشد الصعاب، وأن مصر بلد أمن مطمئن، ودعا إلى الاتحاد ونبذ الفرقة بيننا والاعتصام بحبل الله.
ودفع الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة آلاف الدمايطة لاستقبال والاحتفال بالعيد فى مصيف رأس البر، حيث تستقبل المدينة خلال أيام العيد ما لا يقل عن مليون زائر من أبناء المحافظة، ومن خارج المحافظة من الدقهلية والشرقية وبورسعيد.
وفى صباح العيد لجأ كثير من المواطنين إلى الاحتفال فى القوارب النيلية واللنشات، التى كانت تمتلئ بالأهازيج والأغانى وهى تحمل المئات من المواطنين إلى مصيف رأس البر عبر نهر النيل.
وفى الشرقية كانت مظاهر الاحتفال بالعيد، الذى يعتبر أول عيد فطر تحت رئاسة أول رئيس منتخب، بخروج الشراقوة وتهنئة بعضهم البعض.
وفى صلاة العيد اجتمع الناس حول الخطب، التى يلقيها شيوخ المساجد عن فضل عيد الفطر المبارك، ففى جامع سعيد أغا بالزقازيق تحدث الخطيب عن فضل عيد الفطر، وفضل عباده الله فها هو العيد يطل على الأمة الإسلامية هذا اليوم المجيد فأهلا بالعيد بكل ما يحمل فى طياته من فرحه.
كما ظهر ت مظاهر الاحتفال بالعيد على المحلات والمنازل، التى تزينت بلعب الأطفال ولوحظ ازدحام شديد فى المواصلات العامة لحرص الجميع على الخروج لتهنئة الأقارب والأصدقاء بالعيد.
وكان هناك استعدادات قصوى بالمستشفيات خاصة المستشفى الجامعى لتلقى الحالات المرضية.
فى الوقت نفسه أدى الآلاف من المواطنين صلاة العيد فى عدة أماكن مخصصة للصلاة بمحافظة الدقهلية، وكان أبرزها إستاد مدينة المنصورة الرياضى، الذى شهد تواجدًا وزحامًا كثيفا من قبل المصلين.
وأشار الدكتور يسرى هانى، عضو مجلس الشعب، وأستاذ الدعوة بجامعة الأزهر فى خطبته عقب الصلاة، أن مصر دولة صلحت بالقرآن فى كل مكان ونحن نتطلع إلى يوم يحفظ فيه كل مسلم ومسلمة القرآن الكريم ليعيش الجميع فى أمان وطمأنينة.
وواصل قائلا، إن الجميع مسلم ومسيحى وعلمانى وليبرالى وغيرهم مصريون يتطلعون إلى نهضة الأمة فجميع طوائف الأمة تريد الديمقراطية فعلى الجميع التوحد على بناء نهضة كاملة، فالمساواة بين الجميع أمر واجب لتحقيق حضارة ونهضة نستطيع من خلالها تقديم نماذج عالمية فلابد من تحقيق المواطنة التى لا تفرق بين مواطن وآخر بسبب الدين أو اللون أو الجنس.
وفى الإسماعيلية، قام اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى ويرافقه اللواء جمال إمبابى، محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية، وبحضور قادة الأفرع الرئيسية والوحدات وقادة الجيش الثانى بوضع إكليل من الزهور على مقابر الشهداء وقبر الجندى المجهول بالجيش الثانى الميدانى، وقاموا بقراءة الفاتحة على أرواحهم بمناسبة عيد الفطر المبارك وعزفت الموسيقى نوبة شهيد.
وعلى جانب آخر قام اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية يرافقه مدير الأمن والعميد محمد إسماعيل المستشار العسكرى للمحافظة صلاة العيد فى ساحة مسجد الصالحين بمنطقة الغابة بحى السلام وألقى خطبة العيد الشيخ محمود بدران، وكيل وزارة الأوقاف، وسط الآلاف من المصلين من المواطنين والقيادات الشعبية والسياسية والتنفيذية وقيادات أمن الإسماعيلية وتناولت الخطبة سماحة الإسلام وضرورة نبذ الخلافات والفرقة وتنقية النفوس ودعا بدران فى خطبته إلى وحدة الصف من أجل مستقبل مصر.
فى حين نظمت جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية صلاة العيد بميدان الممر (الثورة) وحضرها حشد كبير من المصلين، الذين قاموا بالتكبير والتهليل من منتصف ليلة العيد، وحضروا للصلاة فى جماعات من خلال ثلاث مسيرات انطلقت من أنحاء المدينة.
وأدى الخطبة الشيخ عمر مصطفى، حيث طالب الشعب بالوقوف خلف الرئيس محمد مرسى وطالب رجال الإعلام بتحرى الصدق فيما يقولون أو يكتبون للحفاظ على البلد وحمايتها من ما يخطط لها من مخططات تهدف إلى بث الفرقة وتعمل على عدم الاستقرار ودعا أيضا إلى الوحدة ونبذ الخلافات والعمل على القضاء على الفساد والتصدى له بحزم.
وشهدت حدائق ومتنزهات الإسماعيلية زحاما شديدا من المواطنين لقضاء إجازة العيد وسط فرحة عارمة حيث استقبلت الإسماعيلية أكثر من نصف مليون زائر من خارج الإسماعيلية للاستمتاع بالعيد، وهروبا من حرارة الجو الشديدة.
كما قام المحافظ أيضًا يرافقه مدير الأمن والقيادات بالتوجه إلى دار الرحمة وتهنئة الأيتام وقاموا بزيارة المرضى فى مستشفى الإسماعيلية العام ومستشفى جامعة قناة السويس، وقدم لهم المحافظ باقات من الزهور وبعض الإعانات المالية.
ورفعت مديرية الصحة من حالة الطوارئ فى جميع المستشفيات، وتم تجهيز عدد من غرف العمليات تعمل طوال ال24 ساعة وعلى اتصال دائم بإدارة وسيارات الإسعاف وترتبط الغرف جميعها ببعض وبالغرفة الرئيسية بمكتب الدكتور هشام الشناوى، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية وتم إلغاء الإجازات بين مديرى المستشفيات والوحدات الصحية وهيئة التمريض، وقام مديرو الإدارات الصحية بالمرور أكثر من مرة على القطاعات والوحدات الصحية التابعة لهم.
كما جاءت مراسم احتفالات عيد الفطر المبارك هذا العام بالمنيا بشعور مختلف عن طابع العيد فى السنوات الماضية فهناك رغبة فى تحقيق الاستقرار، ولكن ما يوجد على الساحة السياسية يثير القلق وبخاصة دعوات الانقلاب على الحاكم، فالمواطنون ينظرون لأيام العيد بالهدوء الذى يسبق العاصفة فبدأ صباح اليوم بمسيرة انطلقت من أمام مسجد الرحمن وجابت شوارع المدينة الرئيسية، وقام عدد من المشاركين بإشعال النيران فى صورة للرئيس السورى بشار الأسد، وظهرت بجميع ساحات الصلاة لافتات للتيارات الإسلامية وتأييد للرئيس، بالإضافة لصور الكتاتنى. ووزعت حركة شباب الثورة و25 يناير منشورات ضد المحافظ تحمله مسئولية أزمات المحافظ، وتطالبه بتطهير المنيا من بعض المسئولين وإقالتهم، حمل البيان عنوان تحالف ضد الفساد.
ونظم شباب حركة 6 إبريل وقفات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ووزعوا الحلوى والهدايا للأطفال، ثم قاموا بأداء صلاة العيد، التى امتدت ساحتها على طول كورنيش النيل، فضلا عن مساجد المنيا، التى اكتظت بالمواطنين، وقد شبه خطيب العيد بالمنيا الوضع فى مصر بملعب كرة قدم وطالب الجميع بأن يشارك فى اللعب حتى تنهض البلاد، وترتقى بخطوات إلى الأمام.
وقام اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا بأداء صلاة عيد الفطر المبارك بساحة مدرسة المنيا الثانوية العسكرية يرافقه اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا والقيادات التنفيذية بالمحافظة وآلاف المواطنين.
وألقى الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف خطبة العيد والتى دعت إلى العمل والتسامح ونبذ الخلافات، وأكد أن العيد فرصة مناسبة لكى يتعهد كل إنسان ببداية جديدة لحياته.
من جهة أخرى، اجتاحت فرحة العيد كورنيش النيل بين الماء والهواء عقب صلاة العيد وتوافد العديد من المواطنين عليه لتناول أشهى المأكولات المتعارف عليها فى هذه المناسبة وسط بهجة الأطفال الذين انطلقوا بين أشجار الكورنيش يلهون ويلعبون على المراجيح، عبر المواطنون عن مدى فرحتهم بإجازة العيد التى تلم شمل الأسر وتصل صلة الرحم التى تقطع بسبب زحمة العمل ومشاغل الحياة.
ووصفوا العيد بالهدوء الذى يسبق العاصفة فهناك مخاوف كثيرة تسيطر عليهم من عودة الفوضى باستجابة البعض إلى دعوات الانقلاب على الحاكم.
كما احتفل أهالى المنوفية، بالعيد حيث امتلأت الساحات المخصصة للصلاة بالمصلين لأداء صلاة العيد وكانت خطبة العيد باستاد شبين الكوم الرياضى التى ألقاها وكيل مديرية الأوقاف، وأكد فيها ضرورة توحد الأمة ونبذ الخلافات والفرقة فى ظل هذا العهد الجديد الذى تشهده مصر، مؤكدا ضرورة دعم الرئيس مرسى باعتباره الرئيس المنتخب من قبل الشعب ونجاحه نجاحا للأمة بأسرها.
من جانبه، أدى المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية صلاة العيد بالاستاد الرياضى بشبين الكوم وسط ما يزيد عن 60 ألف مصلى، حيث شهد الصلاة مع المحافظ اللواء شريف البكباشى مدير الأمن وقيادات المحافظة الشعبية والتنفيذية والسياسية.
كما امتلأت شوارع المنوفية بالآلاف من مواطنى المحافظة، كما استعدت الحدائق والمتنزهات لاستقبال المواطنين بالعيد بتجهيز الألعاب للأطفال والنوادى بتجهيزها من تنظيف أماكن للجلوس والمأكولات والمشروبات لتقديمها للأهالى.
فيما نظمت الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية بالأقصر صلاة العيد فى الساحات التى خصصتها وزارة الأوقاف لهذا الغرض, ومنها ميدان مجلس المدينة بأرمنت حيث اتفقت الجماعتان على أن يكون خطيب العيد هو مسئول الجماعة الإسلامية بالأقصر الشيخ الدندراوى, وبعد الصلاة تم إقامة حفل توزيع الجوائز على الفائزين فى مسابقة رمضان.
وتناول الدندراوى فى خطبته ثلاث رسائل، أولها إلى الرئيس محمد مرسى مذكرا إياه بتقوى الله عز وجل أن يعمل من أجل مصلحة البلاد والعباد وأن يكون بحق رئيسا لكل المصريين, وقال إن هذا مطلب الجماعة الإسلامية وكل مواطن مصرى يحب الحرية للجميع بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن المسجون فى أمريكا، كما طالبه بالإفراج عن الشيخ رفاعى طه المعتقل فى سجن المنيا, والرسالة الثانية كانت إلى المحافظ أن يعمل على النهوض بالمحافظة وتقديم كل ما يملك من إمكانيات للنهوض بالمحافظة, والرسالة الثالثة إلى مدير الأمن بأن يعمل على عودة الأمن والأمان إلى المحافظة والقضاء على البلطجية، وقال: نحن مع الأمن نساند ونعاون من أجل عودة الأمن الى الشارع الأقصرى.
وأصدر المحافظ تعليماته لرؤساء المدن والمراكز بفتح الحدائق والمتنزهات العامة أمام المواطنين طوال أيام عيد الفطر.
تكبيرات وتهليلات العيد تصل لإسرائيل عبر مكبرات طابا
كما توجه الآلاف من المواطنين من أبناء محافظة جنوب سيناء لأداء صلاة العيد فى 40 ساحة صلاة من رأس سدر وحتى طابا.
وارتفعت التكبيرات والتهليلات لأول مرة لتصل إلى الجانب الإسرائيلى عبر مكبرات الصوت وقبل القاهرة بربع ساعة فى الساعة الخامسة و36 دقيقة.
كما أدى خالد فودة محافظ جنوب سيناء صلاة عيد الفطر المبارك بساحة مركز الشباب بطور سيناء ومعه مشايخ القبائل وجمع غفير من مواطنى طور سيناء، ووسط فرحة غامرة تم توزيع الهدايا على الأطفال حيث قامت المحافظة بإعدادها لإشعار الأطفال بفرحة هذا اليوم العظيم، وبعد أن فرغت الصلاة قام المحافظ بتوزيع هدايا عبارة عن عدد من أجهزة اللاب توب وساعات يد قيمة للمتميزين من حفظة القرآن الكريم والمتفوقين دراسيا.
كما قام المحافظ بالمرور على المرضى بمستشفى طور سيناء لتهنئتهم بالعيد وتسليمهم مبالغ مالية، كما قام بالمرور على قريتى الجبيل ووادى الطور وتوزيع عيديات على الأطفال وسط فرحتهم الغامرة، كما أصدر قرارا بفتح جميع مراكز الشباب والحدائق العامة بالمجان للمواطنين خلال فترة العيد.
وأدى الآلاف من المصلين بمحافظة الغربية صلاة العيد بجميع الساحات المخصصة بمشاركة المحافظ بمسجد العارف بالله أحمد البدوى بطنطا وتوجه بعدها إلى مكتبه لتلقى التهنئة من المواطنين، ثم خرج لزيارة بعض المرضى بالمستشفيات.
وألقى الشيخ علاء دبور إمام وخطيب مسجد البركة بسمنود والنائب الإخوانى بمشيخة الأزهر خطبة صلاة العيد والتى بدأت بالدعاء للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتوفيق ونصرة الإسلام به، وأن الله رزق مصر رئيسا ليس من رحم أمن الدولة وأنه رئيس مؤمن.
وفى قنا امتلأت كل الساحات المخصصة للصلاة بآلاف المصلين، ففى استاد قنا الرياضى أقامت الجماعة الإسلامية صلاة العيد وسط حضور غفير من المسلمين.
وقال الشيخ جابر حمزة أحد قيادات الجماعة بقنا أثناء الخطبة إن الله أراد بشعب بمصر أن ينتفض من الذل والمهانة التى خلفها لنا نظام بائد إلى دولة إسلامية حديثة بسواعد الشباب الذى قام بثورة يناير من أجل إسقاط دولة الظلم والاستبداد، فالله قادر على كل شىء فنجحت ثورتنا بعد أن ولى الله علينا الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، فهو رجل لا ينطق إلا بالقرآن.
وأضاف حمزة أن فلول الثورة المضادة يجتمعون ليلا ونهارا ليسقطوا دولة الحق، دولة العدل، لكن الله أيد رئيسنا بالعقل الراجح فأطاح بمدبرى الثورة المضادة، وهم المجلس العسكرى الذى كان يخطط لإسقاطه فى يوم 24 أغسطس المزعوم، لكن الله خذلهم ونقول لهم عودوا إلى جحوركم فلن ترجع العجلة إلى الخلف، فشبابنا مستيقظ لكم.
فى سياق متصل، أدى اللواء عادل لبيب محافظ قنا, واللواء صلاح مزيد مدير الأمن, وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة صلاة العيد بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائى.
وعقب صلاة العيد خرج المئات إلى الأماكن العامة والحدائق وإلى كورنيش مدينة قنا، حيث يعتبر أبرز المزارات الترفيهية بالمحافظة.
وقام اللواء طارق المهدى محافظ الوادى الجديد بتهنئة المواطنين عقب أداء الصلاة بالساحة الشعبية بمدينة الخارجة وقام عقب الصلاة بزيارة المرضى بمستشفى الخارجة العام وقدم لهم الهدايا.
كما رافقه اللواء محمد العنترى مدير الأمن فى زيارة لقوات الأمن قدما خلالها التهنئة للضباط والجنود بمناسبة عيد الفطر المبارك، وشهدت الحدائق العامة والأندية والمناطق الأثرية بالوادى الجديد إقبالا متزايدا من المواطنين للاستمتاع بإجازة العيد.
كما شهدت المناطق السياحية بمحافظة الفيوم ازدحاما شديدا من قبل الزائرين وأبناء المحافظة خاصة عين السيلين والسواقى وحديقة الحيوان وبحيرة قارون ووادى الريان وهرم هوارة.
فيما خيم الحزن على كل ربوع شبه جزيرة سيناء بعد الحادث الأليم الذى تعرض له جنودنا البواسل قبيل العيد على أيدى العناصر الإرهابية الغادرة وتوافدت العائلات ومشايخ محافظة شمال سيناء إلى ديوان عام المحافظة بعد أداء صلاة العيد بالساحة الرياضية بأبى صقل بحضور اللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة واللواء أحمد بكر مدير الأمن واللواء مدحت صالح رئيس مجلس مدينة العريش ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وشباب الثورة مطالبين الأمن بالحسم والقوة فى مواجهة العناصر الإجرامية والخارجة عن القانون وداعمين للجيش المصرى وللسيد الرئيس محمد مرسى فى الحملة الأمنية لتطهير سيناء واستعادة السيادة الكاملة عليها، ومطالبين بالقصاص العادل وتحرى الدقة والقبض على الجناة الحقيقيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.