أفادت الحكومة في الغابون، بأننّ الرئيس علي بونغو، يتعافى من مرضه الذي فاجئه خلال زيارته إلى السعودية الشهر الماضي، وأنه مستمر في تأدية مهامه الرئاسية. وقالت الحكومة، في بيان له الأحد، إنّ بونغو "كان يعاني من الدوار في فندقه بالرياض يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما استدعى حصوله على الرعاية الطبية في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية". وأضافت: "المعلومات المتعلقة بصحة الرئيس مطمئنة للغاية، وهو مستمر في أداء مهامه"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. ولم تكشف الحكومة عن طبيعة المرض الذي يعاني منه "بونغو"(59 عامًا)، غيّر أنّ تقارير إعلامية غير رسمية كانت تحدثت عن تعرضه لجلطة دماغية أُدخل على إثرها إلى المستشفى بالرياض، كما تطلبت إدخاله - من قبل الأطباء - في غيبوبة تنويم اصطناعي. وأمس، طالب المتحدث باسم الحكومة في الغابون، آيك نغوني، المواطنين بتوخي الحذر من "الأخبار الزائفة". وقال إنه تم نقل "بونغو"إلى المستشفى في الرياض "بسبب الإرهاق الناجم عن أنشطته المكثفة في الأشهر الأخيرة". وفي وقت سابق اليوم، ذكر موقع "أفريك تيليغراف"، المعني بشؤون الدول الإفريقية، أنّ رئيس الغابون، سيعود إلى بلاده خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر. وأضاف الموقع الإلكتروني أن عودة "بونغو" من السعودية، حيث يتلقى العلاج، باتت وشيكة بعد أن استيقظ من غيبوبة اصطناعية، واستعاد قدرته على الرؤية والحديث مع المقربين. يشار أنّ الحالية الصحية للرئيس قضية حساسة في الغابون. فعندما توفي والد "بونغو" عام 2009 بعد استمراره لأكثر من أربعة عقود في السلطة، نفى مسؤولون في الغابون بغضب تقارير وسائل إعلام فرنسية، عن وفاته لمدة يوم تقريبًا، كما قطعوا خدمة الإنترنت عن البلاد لعدة ساعات. ووصل "بونغو" إلى الحكم، عبر انتخابات، عقب وفاة والده عمر بونغو، عام 2009، الذي حكم البلد الواقع في وسط إفريقيا، لمدة 41 عامًا. وشهدت الغابون أعمال عنف، بعد إعلان نتائج الانتخابات، التي شككت المعارضة في مصداقيتها. ومنذ خمسين عامًا، تنفرد عائلة "بونغو" بالسلطة في الغابون، حيث يعيش ثلث السكان في فقر، رغم عائدات نفطية وثروات معدنية.