مرشح المعارضة يرفض الاعتراف بفوز رئيس الجابون بولاية جديدة

تعهد مرشح المعارضة في الغابون جان بينغ بعدم التراجع عن مسعاه للرئاسة بعد تصديق المحكمة الدستورية على فوز الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا، الذي تتولى أسرته السلطة في البلاد منذ ما يقرب من نصف قرن.
ولم يتضح على الفور المسار الذي سينتهجه بينغ عقب الإعلان عن فوز بونغو بنسبة 50.66 بالمائة من إجمالي الأصوات. واتهم بينغ وأنصاره الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات، وكرر زعيم المعارضة دعوته للمواطنين اليوم السبت بالاعتراض على القرار.
وقال بينغ: "هذا القرار لن يوحد الشعب الغابوني، ولن يقبلوا به لأنهم لا يعترفون به، ولا المجتمع الدولي الذي سيضرب به عرض الحائط."
وأضاف: " كما وعدتكم عندما توجه الناخبون لانتخاب الرئيس، لن أتراجع. سأظل إلى جواركم للدفاع عن أصواتكم وسيادتكم."
رفض بينغ الإقرار بالنتائج أثار قدرا كبيرا من الاضطرابات في الغابون، الدولة الغنية بالنفط، حيث تولى بانغو الرئاسة عام 2009 بعد وفاة والده، الذي حكم البلاد لأكثر من أربعة عقود، واتهم باختلاس عائدات النفط لإثراء عائلته والمقربين منه.
وقالت المعارضة ان نحو 100 شخص قتلوا واعتقل قرابة 1200 شخص من قبل السلطات في إطار الحملة التي تشنها الحكومة ضد المعارضة.
وشهد اليوم السبت وجودا أمنيا مكثفا في محيط العاصمة ليبرفيل، حيث ظلت القوات الأمنية في حالة تأهب.
وشكر بونغو أنصاره في خطاب النصر وشدد على التحديات التي تنتظره في أعقاب هذه النتائج المتقاربة في انتخابات الرئاسة.
واضاف "الهامش الضيق لهذا الانتصار يعني أن هناك العديد من الناخبين الذين، لسبب أو لآخر، لم يختارونا. يجب علينا إدراك رسالتهم وأن نعيها ونفهمها."
وكان المراقبون الدوليون قد أثاروا الشكوك حول النتائج في أحد معاقل بونغو حيث فاز بنسبة 95 بالمائة من الاصوات وارتفاع نسبة الإقبال إلى 99.9 بالمائة. لكن المحكمة الدستورية قالت إن النتائج برغم ذلك أظهرت فوز بونغو في الانتخابات الوطنية.