تحذيرات من سقوط أمطار غزيرة ببعض مناطق البلاد.. ونواب يطالبون بتفادي تكرار أخطاء السنوات الماضية تعرضت دول عربية خلال الأيام الأخيرة لسيول ، تسببت في خسائر بشرية ومادية، كانت الحصيلة الأسوأ في الأردن حيث توفي 11 شخصًا خلال الأمطار والسيول التي تعرضت لها المملكة أمس. يأتي ذلك في ظل تخوفات من أن تضرب السيول مصر، دون وجود ترتيبات مسبقة لمواجهتها، كما حدث خلال العامين الماضيين، مما تسبب في قطع الطرق واحتجاز السيارات نتيجة تراكم المياه على الطرق، وانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق، وتعرض مواطنين ومواشي للغرق، فضلاً عن تجريف المنازل. وأدى هطول أمطار غزيرة ببعض المناطق السعودية كالرياضوجدة، إلى حدوث سيول تسببت في خسائر مادية، في حين غرق وافد مصري بالكويت؛ نتيجة السيول التي خلّفت أضرارًا فادحة بالممتلكات؛ دفعت وزير الأشغال الكويتي إلى تقديم استقالته. وأظهرت صور بُثت على وسائل التواصل الاجتماعي، غرق بعض الشوارع والأنفاق في أحياء العاصمة السعودية الرياض، مما أثر في حركة المرور والسير. فيما ارتفع عدد ضحايا السيول في الأردن اليوم، السبت، إلى 12 حالة وفاة، بعد انتشال جثة طفلة في وادي الهيدان بمحافظة مادبا جنوبي العاصمة عمان. وحذر الدكتور أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية من سقوط أمطار غزيرة تصل إلى حد السيول خلال اليومين المقبلين على مرسى علم، وسلاسل جبال البحر الأحمر، وحلايب وشلاتين، وبعض محافظاتجنوب البلاد مثل الأقصر وأسوان. ونصح في تصريحات إلى فضائية "إكسترا نيوز"، قائدي المركبات، باتخاذ أقصى درجات الحذر أثناء القيادة على الطرق السريعة القريبة من الأراضي الزراعية والمسطحات المائية، وذلك بسبب الشبورة المائية الكثيفة، وانعدام الرؤية خلال ساعات الصباح الباكر. وقال النائب الدكتور محمد الفيومي, عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان, إن "مصر غير مهددة بالتعرض لسيول شديدة كما حدث في بعض الدول العربية الأخرى؛ نظرًا لطبيعة الجو المعتاد". وأضاف ل"المصريون"، أنه "في حالة حدوث سيول غير متوقعة سوف يتضرر منها الجميع؛ لأن مصر لا توجد بها مخرات كافية, وسدود أو تجهيزات مسبقة لمواجهة تلك المياه الجارفة". وأشار إلى أن "المحافظات توجد بها مخرات للسيول، لكن للأسف تم البناء عليها، أو سرقتها من قبل الأهالي, ومنها غير الجاهزة لتمرير مياه السيول", لافتًا إلى أن "التأكد من صلاحية تلك المخرات يقع على عاتق المحافظات". وشدد على أنه "يجب التحرك من الآن من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة مخاطر السيول حتى لا يحدث مثل العام الماضي، والتي كان لها تأثير على المواطنين". وقال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، ل"المصريون"، إن "الحكومة لابد أن تستفيد من مياه السيول مثل الدولة المتقدمة، وألا تعتبرها كارثة؛ خاصة أننا نواجه فقرًا مائيًا، وهناك تصحر ببعض الأراضي الزراعية نتيجة قلة المياه". وأضاف أنه "لابد أن يكون هناك تنبؤ قبل تغير المناخ وإيصال المعلومة للمزارعين من قبل هيئة الأرصاد الجوية؛ من أجل الحفاظ على المحاصيل الزراعية". وأشار إلى أن "هناك عوائق تواجه الحلول التي تقوم بها الحكومة في بناء السدود والمخرات أمام السيول؛ من خلال تشييد فنادق ومنتجعات سياحية عليها". وطالب تمراز، الحكومة، بأن "تتخذ عبرة من السيول في العام الماضي، من خلال مواجهتها بطرق علمية عن طريق بناء سدود وآبار ومخرات مائية حتى لا تكون عائقًا أمام المواطنين، وألا تكون سببًا في إزهاق الأرواح".