أكد عبد الرحمن الشوربجي مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة العريش أن الإخوان لا يقبلون أن يكونوا ديكوراً لأي أحد مهما كان نافياً بذلك ما تردد من أن الحزب الوطني دفعه لخوض الانتخابات بهدف إسقاط أحد المرشحين غير المرغوب فيهم. وأشار الشوربجي خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده بديوان عائلة أل خالد بالعريش وحضره المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى أن الإخوان لا يرفعون شعار الإسلام هو الحل بهدف دغدغة مشاعر الناس بل لأن الإسلام قامت عليه حضارة عظيمة احترمها جميع الناس وعاش في ظلها اليهود والنصارى في أمان وحرية وتساءل لماذا يخاف العالم من الإسلام وهو دين رحمة وتسامح وأمان؟ وأوضح أن الإخوان لديهم برنامج شامل يتناول كافة جوانب الحياة وبالتالي فالإخوان لا يحملون وعوداً كاذبة ولا يجب أن يزايد أي أحد على إسلام الأخوان ووطنيتهم بحسب قوله وأشار إلى أن الإخوان لديهم برنامج للقضاء على سرطان الفساد الذي أتى على الأخضر واليابس مشيراً إلى أن مصر تنهار من الفساد الذي يضرب في أوصالها وأكد أنه إذا استطاعت مصر أن تقوم وتقف على قدميها فستناطح أمريكا والعالم كله وبالتالي يجب أن نظل راكعين وخانعين حتى لا تقوم لنا قائمة. وقال الشوربجي إن الإخوان لديهم برنامج للحفاظ على حقوق المرأة ورعايتها كما لديهم برنامج لتفعيل دور المجالس الشعبية المحلية والتي أصبحت عاجزة عن أداء دورها بالإضافة إلى البرنامج السياسي والذي يهدف إلى إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق الحريات العامة وطالب بإنشاء لجنة وطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بشمال سيناء والإفراج عن المعتقلين ومعاملة أبناء سيناء كغيرهم من باقي أبناء الجمهورية. وأعرب سمير الغزال أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالعريش " للمصريون " عن أمله أن تمر الانتخابات بمنتهى الحيادية والنزاهة دون أي محاولة من جانب الحكومة للتدخل في نتيجة الانتخابات وإعطاء الفرصة للناخب ليدلي بصوته بأمان وحرية وأن يذهب هذا الصوت لمن أعطي له. من جهة أخرى منعت الأجهزة الأمنية كافة المسيرات الجماهيرية التي تجوب شوارع العريش تأييداً لأحد المرشحين بالإضافة إلى السرادقات التي تقام بالشوارع والميادين خوفاً من وقوع أي مصادمات بين أنصار المرشحين وسمح الأمن بإقامة المؤتمرات الانتخابية داخل دواوين العائلات فقط وفي هذا الإطار رفضت الأجهزة الأمنية إعطاء تصريح لمرشح الإخوان عبد الرحمن الشوربجي بمسيرةٍ جماهيرية دعائية وأحال حكمدار أمن العريش الطلب الذي تقدم به مرشح الأخوان لجهاز أمن الدولة الذي رفض الأمر بدعوى أنه تم منع جميع المسيرات لكل المرشحين بشوارع العريش لأسباب أمنية وخاصة بعد المسيرة الحاشدة التي نظمها الأخوان المسلمون وتقدمها مرشح الجماعة وجابت شوارع العريش بمشاركة أكثر من ألف من مؤيدي الإخوان وقام الأمن بتفريقها كما منع الأمن إقامة السرادق الذي كان يزمع أن تقيمه عائلة السواركة لدعم وتأييد مرشحي الحزب الوطني بالعريش رغم أن أنصار عادل راضي مرشح الحزب الوطني على مقعد العمال قاموا أول أيام العيد بتنظيم مظاهرة بالسيارات بشوارع العريش تأييداً له ولم يعترض الأمن على ذلك كما قام أنصار مرشح الفئات المستقل سامي عاشور القصلي بعمل مسيرة بالسيارات بشارع أسيوطبالعريش أمام مقره الانتخابي تأييداً له دون اعتراض الأمن. وقد وقعت ثاني أيام العيد مشاجرة بين أحد المحامين بالعريش وبين عدد من أفراد عائلة أل جودة الفواخرية أمام ديوان عائلة أبو سمرة والذي يتخذه مرشح الحزب الوطني عن العمال عادل راضي مقراً انتخابياً له حيث فوجئ الناس وهم يدخلون الديوان لتقديم واجب العزاء في أحد المتوفين بشخص ينادي على باب الديوان يريد أن يخرج له كبير عائلة أل جودة ففوجئ بسيل من الناس يخرجون من المقعد ويجرون خلفه في محاولة للفتك به فاعتصم بأحد المنازل حتى قام مرشح الحزب الوطني بالاتصال بشرطة النجدة لتخرجه في حراستها وتحل المشكلة. ومن جهة أخرى استغل المرشحون مناسبات العزاء للظهور من خلال المرور على دواوين العائلات وتقديم واجب العزاء في فقيد كل عائلة. وتوترات أنباء عن اعتزام محمد شعبان القصلي عضو مجلس الشعب السابق ومرشح الفئات المستقل التنازل عن الترشيح خلال الأيام القليلة القادمة ويبدو أنه شعر أن فرصته في الفوز ضئيلة للغاية في ضوء وجود منافس له من داخل عائلته فضلاً عن وجود منافسين أقوياء آخرين من أبرزهم مرشح الحزب الوطني والذي بدأت فرص نجاحه في الارتفاع ومرشح الأخوان المسلمين.