تحول أول لقاء يعقده مرشح الأخوان المسلمين لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة العريش عبد الرحمن سعيد الشوربجي بديوان أل العيادي الشوربجي إلى مؤتمر جماهيري حاشد حيث احتشد العشرات من مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين تأييداً لمرشح الجماعة حتى امتلأ بهم مكان اللقاء ووقف العديد من المواطنين خارج القاعة لعدم وجود أماكن لهم. وخلال اللقاء أكد الشوربجي أن كل النظم التي طبقتها الحكومة خلال النصف قرن الماضي أثبتت فشلها في حل المشكلات التي يعاني منها المجتمع فقد فشلت الاشتراكية والرأسمالية في إيجاد حلول فعالة لمشاكلنا ولم يبق إلا تطبيق منهج الإسلام للخروج من أزماتنا. ووجه مرشح الأخوان الشكر للأجهزة الأمنية التي تقف حتى الآن على الحياد تنفيذاً لتوجيهات الرئيس مبارك بتحقيق انتخابات نزيهة ودعا الناس إلى التخلص من الخوف والرهبة وإعطاء صوتها لمن يستحق وتعهد الشوربجي بتنفيذ برنامج طموح في حال فوزه يقوم على إيجاد حلول فعالة للمشاكل التي تعاني منها المحافظة وفي مقدمتها مشكلة الملكية ووعد بأن يسعى لتأسيس شركة مساهمة يشارك فيها أبناء سيناء تعمل على استغلال إمكانيات المحافظة لتوفير فرص عمل للشباب على أن يكون سعر السهم مائة جنيه بالإضافة إلى وقف نزيف الفساد التي عانت المحافظة منه لسنوات طويلة. وأكد عبد الرحمن الشوربجي مرشح الأخوان المسلمين " للمصريون " أنه يوجد تعاون وتنسيق بين الأخوان وبين الجبهة التي تشكلت بمدينة العريش من أجل توحيد جهودنا في مواجهة مرشحي الحزب الوطني وقال لقد تحدثنا مع قيادات حزب التجمع بشمال سيناء لنعمل معاً في خندق واحد ولكنهم رفضوا نظراً لوجود مشاكل شخصية بينهم وبين الناصريين والوفديين والغد والليبراليين وفضلوا العمل بمفردهم. من جانبه انتقد أمين رستم المحامي وممثل جماعة الأخوان المسلمين بشمال سيناء الشائعة التي رددها البعض من أن مرشح الأخوان تقدم للانتخابات بناءاً على طلب من عبد العزيز شاهين أمين عام الحزب الوطني بشمال سيناء وابن عم مرشح الأخوان بهدف العمل على إسقاط الكاشف محمد الكاشف المرشح المستقل والمكروه من أمين الحزب الوطني بالمحافظة وأكد رستم في حديث خاص " للمصريون " أنه لا صحة مطلقاً لمثل هذا الكلام وتساءل هل الإخوان يحركهم الحزب الوطني؟وهل يمكن لإنسان برأسه بعض العقل أن يفكر هذا التفكير السقيم؟ وأضاف متسائلاً من يقول أن الحزب الوطني هو الذي يحرك الأخوان فالأخوان يتحركون من واقع أنهم أصحاب رسالة معلن عنها شعارها الإسلام هو الحل ولا يحرك الأخوان إلا عقيدتهم وقد أعلن المرشد العام للجماعة أثناء الانتخابات الرئاسية أنه يترك الحرية كاملة للإخوان لكي يختاروا لموقع الرئيس من يشاؤا بخلاف مبارك أليس هذا الإعلان يكفي وحده للتدليل على أن الأخوان لا يحركهم الحزب الوطني ورئيسه وأضاف بأن المرشد العام أعلن في تصريحاته أن الأخوان لا يؤيدون مستبداً أو ظالماً فمن يعني المرشد العام بهذا التصريح؟ وتساءل رستم هل نحن العصا التي يستخدمها غيرنا ليضرب بنا من يشاء؟ هذه خيالات مريضة فمرة يقال إننا أتباع الحزب الوطني ومرة يقال أن أمن الدولة هي التي أوحت إلينا بالترشيح لضرب حزب التجمع فنحن لسنا إلعوبة في يد أحد ولكن لنا ضمير وعقل وعقيدة هي وحدها دون غيرها التي تحركنا وأشار أن الداء في مصر هو الحكومة والحزب الوطني ورموزه وسلوكهم في قيادة هذه الأمة فهم أس الداء ويكفي أن نضرب مثلاً بذلك الدكتور يوسف والي الذي رشحه الحزب الوطني ضمن قوائمه رغم كل ما أثير حوله من شبهات ومخالفات. وأشار رستم أنه إذا قدر للإخوان أن يتعاونوا مع أحد المرشحين على مقعد العمال فيجب أن يتوافر فيه شرطان الأول أن يكون خارج دائرة الشبهات وألا يكون قد كان عضواً بالحزب الوطني والثاني أن تكون له شعبية لأن التصويت يقتدي ذلك ونحن نسعى للفوز.