أعلنت الأممالمتحدة، الثلاثاء، تأجيل إدخال شحنة للمساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان جنوب غربي سوريا. وقال منسق المساعدات الإنسانية السورية في الأممالمتحدة علي الزعتري، إن الأممالمتحدة أعلنت في وقت سابق عزمها إرسال شحنة مساعدات إنسانية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلا أن ذلك لم يتم. وأرجع الزعتري التأجيل إلى أسباب "أمنية"، مشيرًا الى أن المحادثات مع نظام بشار الأسد متواصلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني. ويعيش في مخيم الركبان، الملقب ب"مخيم الموت"، نحو 60 ألف شخص في ظروف إنسانية صعبة للغاية، وهو يقع تحت سيطرة "الجيش السوري الحر". وبين خيم عشوائية في بادية قاحلة، يحاصر نظام الأسد سكان المخيم، الذين جاؤوا من مدن سورية مختلفة هربًا من قصف قواته وإرهاب تنظيم "داعش". وكانت الأممالمتحدة أعلنت عدة مرات، عدم قدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان بسبب العراقيل التي يضعها نظام بشار الأسد الذي يرفض منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المخيم الواقع على الحدود الأردنية.