حثت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، السلطات السعودية على "الكشف دون مزيد من التأخير أو المراوغة" عن مكان جثة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده بإسطنبول. وقال ستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، إن "المفوضة السامية لحقوق الإنسان (ميشيل باشيليت) نشرت بيانًا، في وقت سابق اليوم، أكدت فيه على ضرورة إجراء تحقيق مستقل ومحايد في جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والمحاسبة عن الانتهاكات التي ارتكبت في سياق جريمة وقحة مثير للصدمة". وأضاف: "من أجل إجراء تحقيق بدون أي اعتبارات سياسية، فإن مشاركة خبراء دوليين، مع الوصول الكامل إلى الأدلة والشهود، ستكون مرغوبة للغاية".وتابع: "وسيكون من المهم تحديد ما إذا كانت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مثل التعذيب أو الإعدام بإجراءات موجزة أو الاختفاء القسري قد ارتكبت، وتحديد هوية جميع المتورطين في هذه الجريمة؛ بغض النظر عن صفتهم الرسمية". وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المفوضة السامية دعت السلطات في تركيا والسعودية إلى "التعاون في ضمان كشف الحقيقة الكاملة عن مقتل السيد خاشقجي، وإعمال حقوق الحقيقة والعدل لعائلته -والجمهور بوجه عام- بشكل كامل". وأردف: "الفحص الشرعي، بما في ذلك تشريح جثة الضحية هو عنصر حاسم في أي تحقيق في القتل، وقد حثت المفوضة السامية السلطات السعودية على الكشف عن مكان وجود جثته دون مزيد من التأخير أو المراوغة".