علمت المصريون أن جماعة الإخوان المسلمين في طريقها لفصل الدكتور سيد عبد الستار المليجي أمين المهنيين بالجماعة بعد إصراره على مخالفة قرار الجماعة بإخلاء دائرة النزهة للدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ، الذي يخوض الانتخابات على مقعد الفئات بالدائرة. وأكدت مصادر بالجماعة أن هناك استياء داخل الجماعة لإصرار المليجي على موقفه ورفضه الاستجابة لكل المطالب التي ناشدته التراجع وعدم الخروج عن الخط الإخواني ، لكن المصادر أوضحت أن الجماعة قررت تجميد البت في الموضوع إلى ما بعد الانتخابات ، خصوصا أن الجماعة مشغولة حاليا بدعم مرشحيها ال150 الذين يخوضون منافسة شرسة أمام مرشحي الحزب الحاكم والمستقلين. وأوضحت المصادر أن العلاقة الوثيقة التي تجمع المليجي بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد هي التي تقف عقبة أمام صدور قرار بفصله أو على الأقل تجميده في المرحلة القادمة بعد تردد أن المليجي يحظى بدعم أبو الفتوح الذي تحفظ على إخلاء الجماعة لدائرة النزهة للدكتور حمدي السيد. من جانبه ، أوضح الدكتور السيد عبد الستار المليجي عضو مجلس شورى الإخوان أنه مصمم على استمرار منافسة حمدي السيد كمستقل يحمل شعارات الجماعة متسائلا لماذا تغضب الجماعة من ترشيحي فأنا لم أطلب دعما ماليا أو معنويا من الجماعة. وتحفظ المليجي على الرد على تساؤل بخصوص احتمال فصله من الجماعة قائلا لا توجد أسباب للفصل فقد تقدمت بأوراق ترشيحي كمستقل ولم أخالف مبادئ الجماعة أو أطرح نفسي مرشحا على لوائحها. وفيما يتعلق بموقف الجماعة ، أكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين استمرار الجماعة في موقفها الداعي لإخلاء الدائرة للدكتور حمدي السيد بوصفه رمزا وطنيا ونائبا ذا أداء متميز خلال وجوده في مجلس الشعب ، مشيرا إلى المليجي رفض كل الدعوات التي وجهتها له الجماعة للتراجع عن موقفه المخالف لما اجتمع عليه الإخوان المسلمون. ونفى حبيب ما يتردد عن دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لموقف المليجي أو رفضه إخلاء الجماعة لدائرة النزهة لنقيب الأطباء ، مؤكدا أن أبو الفتوح وافق على هذا الأمر منذ مدة ولم يتغير موقفه. وشدد حبيب على أن الجماعة ستبحث أمر الدكتور المليجي بعد انتهاء الانتخابات وساعتها سيكون لكل حدث حديث غير أنه تحفظ على وجود نية لفصله من الجماعة.