يحتفل العالم، اليوم السبت، باليوم العالمي للقهوة الذي هو مناسبة للاحتفال بمشروب القهوة فى جميع أنحاء العالم، وفى هذا اليوم تقدم العديد من شركات القهوة أكوابًا مجانية ومخفضة من القهوة. ويعد أول تاريخ رسمى لهذا اليوم هو 1 أكتوبر 2015، كما وافقت المنظمة الدولية للقهوة، على إطلاقه فى ميلان، إلا أن مصر وعددا كبيرا من دول العالم تحتفل بهذا اليوم فى 29 سبتمبر من كل عام. وفى مارس 2014، تم اتخاذ قرار بواسطة منظمة القهوة الدولية لإطلاق أول يوم للقهوة فى ميلان كجزء من معرض إكسبو 2015، كما استغل اليوم العالمى للقهوة للتشجيع على التجارة العادلة للقهوة وزيادة الوعي حول مشاكل مزارعي البن. تاريخ انتشار القهوة حول العالم على الرغم من العدد الكبير من الشكوك حول المصدر الأول لحبوب البن، إلا أن جميع المؤرخين يؤكدون أن أوائل المستخدمين الذين جعلوا من القهوة مشروبًا اجتماعيًا وعادة منتظمة، هم أهل اليمن، بدءًا من القرن الخامس عشر. وبحسب الروايات، فإن القهوة انتقلت شمالًا نحو بلاد الحجاز ودخلت فى تقاليد الشعوب التى عاشت هناك، ومن ثم وصلت إلى القاهرة التى كانت أكبر مركز للسكان فى ذلك الوقت، ومن هناك انتقلت إلى اسطنبول التى كانت عاصمة إمبراطورية كبرى عن طريق تجار من بلاد الشام، ومن تركيا، سافرت القهوة إلى لندن عام 1652، وسرعان ما أصبحت مشروبًا يتناوله أغلب الناس فى العالم، فبحلول القرن السادس عشر، وصلت القهوة إلى باقى الشرق الأوسط وجنوبالهند وبلاد فارس والقرن الأفريقى وشمال أفريقيا، ثم وصلت القهوة إلى البلقان، وإيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى أمريكا. ورغم دور اليمن فى انتشار القهوة كمشروب اجتماعى وعادة منتظمة بين الشعوب، إلا أن تاريخ القهوة يعود إلى القرن العاشر وربما لوقت سابق حسب عدد من التقارير والأساطير المتعلقة بأول استخدام لها، ويعتقد أن القهوة كانت من إثيوبيا. أصل تسمية القهوة ودخلت كلمة "القهوة" اللغة الإنجليزية فى عام 1582، وأصل تلك الكلمة فى جزيرة العرب ويطلق عليها "القهوة"، ثم انتقلت إلى التركية وأطلق عليها "قهفة"، والإيطاليون أطلقوا عليها "كافيه"، وأخيرا وصلت إلى بريطانيا تحت اسم "Coffee "، ويذكر هنا أن الكلمة العربية كانت تشير أصلا إلى نوع من النبيذ الذى اشتق المعجمين العرب أصلها من الفعل قها، "لعدم الجوع"، فى إشارة إلى سمعة الشراب فى سد الشهية. وفى بعض الأحيان تُرجع كلمة قهوة إلى الكلمة العربية قوى ("القوة والطاقة") أو إلى "كافا" مملكة القرون الوسطى فى إثيوبيا، حيث تم تصدير هذا النبات إلى الجزيرة العربية، وقد كانت هذه المصطلحات موضع خلاف، إلا إنه لا يستخدم اسم قهوة للتوت أو النبات (منتجات المنطقة) والتى تعرف فى اللغة العربية باسم بُن وفى (لغة) أورومو( بَن) تنطق بالفتح، وكان السامية جذر قه "اللون الداكن" الذى أصبح تسمية طبيعية للمشروبات، ووفقًا لهذا التحليل كان من المرجح أن يتم اختيار شكل قهوة الأنثوى (خمر أو "النبيذ")، وكان المقصود فى الأصل (بمعنى الغامقة فى اللون). حجم الاستهلاك في مصر يبلغ حجم استهلاك المصريين من البن نحو 40 ألف طن سنويًا، وفقًا لإحصائيات صادرة من شعبة البن بالغرفة التجارية. وتضاعف استهلاك مصر السنوى خلال السنوات الماضية، نتيجة دخول أنواع جديدة مثل الكابتشينو، والقهوة بالمكسرات، والبندق، لكن مصر ما زالت أقل الدول العربية استهلاكاً بعد لبنان ودول الخليج. فيما بلغت فاتورة استيراد البن من الخارج نحو 200 مليون دولار خلال العام الماضى 2017، حيث تستورد مصر ما يقرب من نحو 100% من احتياجات السوق المحلى من الخارج. فوائد القهوة - تساعد القهوة على تحسين صحّة الأوعية الدمويّة في الجسم، وذلك لقدرتها على إنتاج أكسيد النيتريك، والذي يحسّن قوّة العضلات. - تساعد القهوة على ضبط مستوى الكوليسترول في الدم، نتيجة احتوائها على مضادات الأكسدة، وبالتالي حماية القلب من الأمراض والمشاكل التي تصيبه. - احتواء القهوة على مادة الكافايين يساعد كما أثبتت الأبحاث والدراسات على زيادة مهارات اللاعبين، وزيادة تركيزهم وقدراتهم. - القهوة تساعد في التقليل من الإصابة ببعض السرطانات، كسرطان الكبد وتليفه، وذلك لاحتوائها على مادة البراكسثينين. - تقلل القهوة من خطر الإصابة بمرض السكري. تساعد القهوة على حماية الأسنان من التسوّس، وذلك لاحتوائها على العفص، والتي تقلّل من الرواسب المتشكلة على الأسنان وفي التجاويف، كما وتقلل من نمو البكتيريا في الأسنان. - تقي الجسم من الإصابة بمرض باركنسون، والذي يصيب النظام الحركيّ لجسم الإنسان، كما يصيب خلايا الدماغ. - تساعد القهوة على الحفاظ على بشرة صحية نضرة، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة، والتي تحمي الجلد من السرطانات والجذور الحرّة، وتحمي من الإصابة بمشاكل البشرة الأخرى، كحب الشباب، والأكزيما. أضرار القهوة - بالطبع القهوة سلاح ذو حديّن، فكما لها فوائد كثيرة، لها أضرار أيضاً إن أسرفنا في شربها، ومن أضرارها: - احتواء القهوة على نسبة عالية من الكافايين وشربنا كمية كبيرة منها يزيد من الإرهاق والإجهاد. - شرب كمية كبيرة من القهوة، يجعل الجسم يعتاد عليها ممّا يسبب للكثير من الناس إدمان هذا المشروب، والذين يشعرون بالتعب النفسيّ والإرباك في حال عدم شربهم لها. - شرب القهوة كثيراً لا سيّما في ساعات المساء يزيد من الأرق، وعدم انتظام النوم، ممّا يتسبّب في إرهاق الجسم وإنهاكه. - شرب القهوة مضرّ جدّاً للحوامل، وكذلك فإنّ تأثيرها ينتقل إلى الجنين أيضاً.