حذّر البيت الأبيض، الثلاثاء، الحكومة الإيرانية من مغبة أي هجمات تُشنّ عبر وكلائها في العراق، وتؤدي لإصابة أمريكيين، مؤكدًا أن واشنطن "سترد بسرعة وحزم". جاء ذلك في بيان نشره البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، على موقعه الإلكتروني. وقال البيان: "في الأيام القليلة الماضية، شهدنا هجمات مُهددة للحياة في العراق، بما فيها هجمات استهدفت القنصلية الأمريكية في البصرة، ومبنى السفارة الأمريكية، في بغداد". وأضاف: "لم تعمل إيران على وقف تلك الهجمات من قبل وكلائها (لم يسمهم) في العراق الذين دعمتهم بالأسلحة، والتمويل والتدريب". وتابع: "الولاياتالمتحدة ستحمّل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم يؤدي لإصابة أي من أفرادنا، أو يُلحق الضرر بمرافق حكومة الولاياتالمتحدة". ومضى قائلًا: "أمريكا سترد بسرعة وحزم للدفاع عن أرواح الأمريكيين". والسبت الماضي، سقطت ثلاثة قذائف هاون قرب القنصلية الأمريكية بمدينة البصرة، جنوبي العراق، دون أن تسفر عن خسائر. وتخللت احتجاجات البصرة الأسبوع الماضي أعمال عنف واسعة النطاق، تمثلت بإحراق القنصلية الإيرانية ومقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من طهران، على رأسها "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، و"عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، بدعوى ضلوعهم في "الفساد". وخلفت أعمال العنف أيضا، 18 قتيلًا من المتظاهرين، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، و33 قتيلًا منذ بدء الاحتجاجات في 9 يوليو/ تموز الماضي. والبصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ يوليو/تموز الماضي في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الأكثرية الشيعية، تطالب بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.