لم يهدأ الحديث في الشارع ووسائل الإلعام المصرية عن قضايا التحرش الجنسي التي سيطرت على الحداث في الفترة الأخيرة، وإلا وكانت هناك فضيحة أخرى نقلتها الصحف الأجنبية عن مصور مصري تمكن من توثيق تحرش مرشد سياحي بفتاة روسية تحت الماء. المصور ويدعي محمد هاني نشر على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورصا توثق الواقعة وترح حقيقة ما حدث، قائلًا :« اغبي متحرش شفته فحياتي ...الشاب الخطير دا المفروض انه جايد شغال في البحر فقطاع السياحه معاه طبعا ارواح فمسؤوليته في البحر سابهم كلهم و خد البنت الكيوت اللي فيهم و مشي بيها بعيد في البحر مش هامه الناس تغرق و لا تبلبط و لا يموتو و طبعا متحرش غبي و فاكر محدش شايفه ، كنت فغطسه و بنطلع فشفت الباشا من تحت عمال بيحاول يعطف و يلطف و يحسس و البنت بتزق شوية و تستسلم شوية طبعا صورته لحد مطلعت فوق ووريته اني بصوره ، البنت عماله بتتكلم روسي و هو مش فاهماها و عمال يكلمها انجيلزي علي عربي مكسر علي اساس انها كده هتفهمه». وتابع :« لقيته طبعا بيزعقلي و بيقولي صحبتي انت مالك ، و البنت عماله تستنجد بيا و تقول انا خايفه رجعوني المركب و هو مش فاهمها و طبعا مبربره علي نفسها و مريله و الماسك جوا عينها و مناخيرها و بقيت عنيها بره و حالتها بالبلي ...اضطريت طبعا اني اصوره عشان يحترم نفسو و هددتو اني هبعت لقطاع السياحه المختص بالغوص فطبعا احترم نفسه و خدها و مشي و فضلت مستني لحد مرجع المركب بتعته». وأضاف :« المشكله كلها فثقافه الشعب المصري المتقصره علي مقوله دي اجنبيه عادي ... الاجانب يجماعه بشر زينا و مش عايشين بيتغذو عالجنس لا بشر طبيعيين و بياكلو و بيشربو و مش بيفكر بنصهم التحتاني بس زيك ، اتقوا الله فشغلكو و فنفسكو سمعتنا بقت زفت بره في التعامل مع الاحناش ! قصدي الاجنبيات فياريت ننضف صورتنا شوية ؛ واهدي بقي ها !! اهدي ! حاجه تانيه الناس اللي بتقول اني متكلمتش ابقي مشترك معاه ! انا مش من سلطتي اني اعمل حاجه و مكنش فايدي حاجه اعملها و انا لو سلبي مكنتش صورته او دافعت عنها زي مفي ناس كتير بتنفض و تعمل !». من جانبه نشر موقع أجنبي الواقعة وسرد تفاصيلها، كالتالي:- فتاة روسية ، أعتقدت أنه من الممتع القيام ببعض الغطس ورؤية مدى برودة المياه في مصر ، وجدت للأسف نفسها عرضة للتحرش الجنسي تحت الماء من قبل الشخص الذي يفترض أن يكون هناك لإرشادها وضمان سلامتها! (كما زعم محمد هاني على الفيسبوك). قد يبدو الأمر مثل أسبوعين محبطين جدًا. عد عدد حوادث التحرش الجنسي التي تم الإبلاغ عنها وتعميمها على جميع منصات وسائل الإعلام الاجتماعية ، ولكن من الغريب أنها ليست كذلك. هذه الحوادث المثيرة للاشمئزاز كانت تحدث كل يوم منذ فترة طويلة ، لذا يجب اعتبارها خطوة إيجابية لا يخجل الناس أو يخجلوا من الحديث عنها ، ويحملون مثل هذه السلوكيات غير المقبولة في مصر. تم نشر الحادث قبل بضعة أيام على Facebook . لم يتضح بعد مكان الأحداث بالضبط ، ما نعرفه حتى الآن أنه كان في أحد الوجهات الساحلية لمصر. إذا كان هذا صحيحًا ، فقد تمكن الرجل ، الذي يدعى محمد هاني ، من التقاط صور لغطاس / حارس أثناء التحرش بفتاة روسية تحت الماء. وكما ورد في المنشور ، حاولت الفتاة عدة مرات دفعها إلى التحرش بها واستمرت في الصراخ باللغة الروسية ولكن ذلك لم يمنعه. طوال الوقت ، كان محمد هاني يلتقط صوراً للحادث بهاتفه تحت الماء ، وله دليل حقيقي عليه ، ويبلغ عن الدليل. نأمل أن يفعل ذلك. ما هو أكثر إثارة للاهتمام هو بعض التعليقات على المشاركة. بالتأكيد كان هناك نسبة كبيرة منهم الذين يدينون الحادث والمتحرش ، لكن آخرين كانوا يضحكون الضحية. بل ذهب البعض إلى القول إن الصفقة برمتها هي عمل انتقامي ، أو محاولة لخلق وظيفة يمكن أن تنتشر بسرعة ، أو لتشويه صورة مصر في جميع أنحاء العالم. صحيح أم لا ، هل من الصعب حقا ابتلاع حقيقة أننا نعيش في مجتمع يعاني من مرض يسمى التحرش الجنسي؟ كم من الضحايا يجب أن يتقدموا لنا لكي نخرج من حالة الإنكار ونبدأ في فعل شيء حيال ذلك؟ قبل بضعة أيام ، أصدر الأزهر بيانا بشأن التحرش الجنسي ، ينص على أن تجريم التحرش يجب أن يكون مطلقا ومحايدة من أي سياق ، وأن ملابس الفتاة أو سلوكها لا يبرر الاعتداء. في حين سخر الكثيرون من البيان ، مشيرًا إلى أننا جميعًا نعلم أن التحرش الجنسي حرام ، فقد افتقدوا لنقطة الأزهر. البيان لم يكن يخاطب المتحرشين. كان يخاطب أولئك الذين يبررون الفعل ، الذين يخجلون الفتيات بسبب ملابسهن أو سلوكهن ، اللواتي يعطين صيحة للرجل الذي يضايق الفتيات. إن علاج هذا ما يسمى بمرض التحرش الجنسي ليس في أيدي المتحرشين بالتأكيد ، إنه في يد المجتمع. عندما نتوقف عن توجيه أصابع الاتهام إلى الضحايا وبدء توجيههم إلى المعتدين. تهديد ووعيد وبعد نشر الواقعة أكد محمد هاني مصور الحادثة، انه يتعرض لتهديد ووعيد كبير جدًا بسبب نشره تفاصيل ما حدث، وقالعبر صفحته في منشور جديد:" من كام يوم كتبت عن حادثة تحرش حصلت قدامي و اني عملت كل اللي اقدر عليه و مكنش معايا سلطه كافيه اني اتعامل معاه و لا وقت عشان مركبي كانت بتتحرك و ماشية و لو كنت فضلت و مركبي مشيت كان هيحصلي مشكله كبيره فشغلي و منظرها مش لطيف" وتابع:" اللي حصل اني اتعرضت لضغط كبير من كذا حد فمجال شغلي بسبب البوست دا و كمية اهانه كبيره و بحجة دي اجنبيه يعم و فكك و مينفعش تاذي حد فمجال شغلك و بلا بلا بلا". وأضاف: بعد كدا المجله دي نزلت المقال بتاعي و نقلت الواقعه و بدا الضغط عليا اكتر. رسايل من غطاسين فمجالي بيتوعدوني اني لما يشوفوني هيعملو و هيسووا و هري كتير و في منهم عامل حملة ضدي و بيحذر الغطاسين و اصحاب سناتر الغطس ان حد يتعامل معايا فشغل ... الموضوع تقريبا بدا يبقي اذي نفسي و معنوي بالنسبه ليا ... طبعا الانبوكس بقي شيء مقزز و شتيمه و بهدله و تهديد ووعيد و حاجه اخر زفت". وأوضح "هاني" : السؤال هنا : هو انا فعلا غلطان ؟؟ انا غلطان اني شفت حاجه غلط و مسكتش ؟ غلطان اني مش سلبي ؟؟ غلطان اني عملت تصرف هيخلي اي حد بعد كدا يخاف يعمل كدا ليتفضح ؟؟؟ غلطان اني مطبلتش للراجل دا عشان هوا ابن بلدي و الهري دا ؟؟؟ المفروض كنت ادخل اتحرش معاه ؟ و اللي شايفني سلبي ؟ المفروض كنت اموته فعرض البحر و اخدها من اديها اقولها تعالي انا البطل ؟؟ حاجه تانيه كون الخبر اتنشر فمجلة انترناشيونال اكيد مش بسببي و لا كنت اقصد كدا بس لو كل واحد شاف حاجه سلبيه فضحها هنتقدم كتير و ناس كتير هيبطلو يعملو حاجات او بالاصح هيخافو يعملو حاجات هيندموا عليها بعدين". وشدد على انه: لسه عند موقفي و مش هتراجع فيه و مش همسح حاجه و البني ادم دا حتي لو اتاذي فشغله مش ذنبي و لا هحس بالذنب للحظه واحده لانه مراعاش ربنا في الارواح اللي معاه و لا صان الامانه اللي المفروض معاه في البحر ولو جاتلي الفرصه تاني و معايا كاميرتي و في البحر و شوفت كدا هعمل نفس موقفي تاني لحد الناس الخرتجيه اللي مبوظه شكلنا في السياحه!دي تتهد".