نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية نداءات ل50 ألف فرنسي من السياسيين والمثقفين للرئيس الفرنسي "مانويل ماكرون" بعدم إقامة علاقات مع النظام السوري. العريضة وقعّها أكثر من خمسين ألف شخص في مجملهم من السياسيين والمثقفين والباحثين تحت شعار "لا للعلاقات الدبلوماسية مع الأسد"، حيث طالب الموقعون بمحاكمة علي الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا. يذكر أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون حذر من استمرار رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة في حال استقرار الوضع بسوريا. وقال ماكرون في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين: "نرى بوضوح الأطراف الذين يودون بعد انتهاء الحرب على داعش، الدفع في اتجاه عودة الوضع إلى طبيعته: بشار الأسد يبقى في السلطة واللاجئون يعودون وبعض الأطراف الأخرى تتولى إعادة الإعمار". وأضاف قائلاً: كنت أعتبر منذ اليوم الأول أن عدونا الأول هو داعش ولم أجعل يوماً من عزل بشار الأسد شرطاً مسبقاً لعملنا الدبلوماسي أو الإنساني في سوريا، فإنني في المقابل أعتقد أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ فادحاً". وقال: "من الذي تسبب بآلاف اللاجئين هؤلاء؟ من الذي ارتكب مجازر بحق شعبه؟ لا يعود لفرنسا ولا لأي دولة أخرى أن تعيّن قادة سوريا في المستقبل، لكن من واجبنا ومن مصلحتنا أن نتثبت من أن الشعب السوري سيكون فعلاً في وضع يسمح له بذلك".