حجاب أبو حمالة

بالأدب نرد على قليل الأدب، والمقال للكبار فقط، وسامحوني فلولا الصوم لكان لقلمي سنٌ كالخازوق، ولن أذكر اسمه، حتى لا أشبع دودة شهوة الشهرة الساكنة قفاه، و"لا وجود للحجاب في الإسلام"؟، عشنا وشفنا، لكن أؤكد لهيافة صداغة سخافة رزالة بواخة حمالته، أنه ربما هناك وجود للحمالات والحوامل في الإسلام.. وكل جهل يمكن علاجه، إلا جهل ذوق اللغة، و أبو حمالة - مع كل تجرؤه على اللغة العربية - هو جاهل .، و قبل أن يتهمني أحد صبيانه وغلمانه بالغرور، فأقول و الله المستعان والموفق بكسر الفاء: إنني العبد الفقير إلى الله، لو عطست لجاءت العطسة بالنحو والصرف والعروض عربية أكثر من كل خبرة عرض قفا سيادته.
يا بن التي لا تفخر بولدها، إنما شفاء العي - بلاها العي لأنك لن تعرفها - إنما شفاء الجهل السؤال، وإنما الجهل باللغة هو جهل بكل ما له علاقة بالدين، بل أزيدك من كلام جدك طه حسين: "إن المثقفين العرب الذين لم يُتقنوا لغتهم، ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضًا".
قال الجهول: "كلمة الحجاب لم تذكر في القرآن"، ثم عاد وسحب نَفَسًا عميقًا من مخدرات جنوب الشيعة، وقال أذكي أخواته: "إن المقصود بالحجاب هو دورة المياه"، وكأنه أراد أن يزيد تخريفه قرفاً.
وتمنيت ألا يخرج أحدٌ ويرد: بأن ربنا عز و جل يقول: "وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن". لأنه وطبعا، وأكيد لو أعطينا ذلك الذي لا يعرف الاغتسال من الجنابة فرصة، لفسر لنا كلمة متاع بأنه "فوطة لزوم التنشيف".
هذا الذي تعرف الفضائيات سوأته، أراد أن يشتهر، بعد أن وجد عشرات السخافات التي يكتبها ويشتم فيها الرئيس، بعد أن كان يشتم المجلس العسكري، وجدها كلها لم تنجح في رفع رصيد شهرته، فلما حصرته الحاجة، قال: إحم، دستور، الحجاب هو دورة المياه.
وكل الكلام يمكن أن يفحمه فيه تلميذ في إعدادي أزهري، ولن أناقش السخافة، بل أذكركم أن أبو حمالة شيعي، ولو نطقت أجهزة الأمن لأظهرت لنا تحويلات من طهران ومن جنوب لبنان.. ألم يكتب عبد بشار أبو حمالة في ذروة مجازر المجرم بشار: "إن دمشق هي بلد الممانعة"، فقلت: من أنباك أن أباك ذيب، يا "ميرزا أبو حمالات"؟.
نعم الحجاب فُرض على النساء، لكن عليك أن تطمئن، فالرئيس مرسي قال: إنه لن يُجبر واحدة على ارتدائه، اطمئن لن تلبس شيئًا رغمًا عنك.. إلا ما تحب وتشتاق.. يا أفاق.
m.mowafi@live.com