قال برلماني وشيخ قبلي، إن الحياة بدأت تدب من جديد على أرض سيناء، بعد أن كانت شبه متوقفة، منذ إطلاق العملية العسكرية، التي تشنها القوات المسلحة والشرطة قبل نحو 6 أشهر ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة هناك. وأطلقت القوات المسلحة في 9 فبراير من العام الماضي، حملة عسكرية تحت مسمى العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، ضد العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل. وأحكمت القوات، السيطرة على كافة مداخل ومخارج سيناء، حيث منعت حركة الدخول والخروج، الأمر الذي انعكس على الوضع المعيشي وترتب على ذلك نقص في السلع الغذائية بالمحافظة. حسن عتيق، أحد مشايخ قبائل سيناء، قال إن "الأوضاع الآن في سيناء صارت مُبشرة جدًا وأفضل بكثير عما سبق، والحياة بدأت تدب تدريجيًا داخل المحافظة، بعد أن كانت شبه متوقفة". وفي تصريح إلى "المصريون"، أضاف العتيق، أن "الحكومة بذلت خلال الفترة الماضية مجهودًا كبيرًا من أجل إعادة الحياة إلى سيناء من جديد، حيث قامت بحل أزمات نقص الفاكهة والخضراوات، وكذلك المشكلات المتعلقة بنقص الأدوية الهامة". وأوضح أن "الدولة بدأت تهتم بشكل جدي خلال الفترة الحالية بالبنية التحتية لسيناء، وليس هذا فحسب، بل تفكر حاليًا في إعادة المهجرين إلى منازلهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة المطمئنة". عتيق شدد على أن "المشاكل بدأت تتلاشى نهائيًا، ومن الوارد أن تعود الحياة لطبيعتها قريبًا، وحديث القيادة العسكرية والأمنية مطمئن جدًا، ويبعث على التفاؤل والأمل". وتابع: "هناك تقدم واضح في مدينة رفح الجديدة، وهناك عمارات وشقق حديثة، كما أن الحكومة بدأت تفتح ساحل الشيخ زويد أمام المصيفين من المدنية، وهذا يدل على أن الهدوء والأوضاع مطمئنة جدًا، وتختلف عن الأحوال عند إطلاق الحملة". وقال الدكتور حسام رفاعي، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء ل "المصريون"، إن "الحكومة استطاعت خلال الفترة الماضية، حل مشكلات كثيرة، وأهمها أزمة نقص المستلزمات الطبية المهمة وكذلك الفاكهة والخضراوات والدقيق". غير أنه أشار إلى أن "أبناء سيناء لا زالوا يُعانون من بعض المشكلات والأزمات، مثل نقص البنزين وإغلاق المحطات، والتكدس على المعديات، نظرًا لعدم كفاية العدد الموجود". ولفت إلى أن "الأوضاع الآن أفضل لدرجة كبيرة، مقارنة بما كانت عليه عند بدء العملية العسكرية سيناء "2018"، متمنيًا أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها مرة أخرى. وأكد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، أن "الحياة في شمال سيناء عمومًا وفى مدينة العريش خصوصاً تتجه نحو الأفضل بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة والأهالي"، مشيرًا إلى أن "تحسن الأوضاع ساهم في إطلاق خطط التنمية وتنفيذ مشاريعها". وأضاف حرحور، أن إجمالي عدد المشروعات المنفذة في شمال سيناء منذ يونيو 2014 حتى يوليو 2018، بلغ 960 مشروعا، بتكلفة حوالي 7 مليار جنيه. وشدد على أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بضرورة توفير حياة كريمة لمواطني شمال سيناء، والعمل على التنمية الحقيقية لخدمة المواطنين في ظل مواجهة عناصر القوات المسلحة والشرطة معركة الكرامة والشرف ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية ببعض المناطق المحدودة بوسط وشمال سيناء.