ولد عام 1916 لأسرة ثرية وعريقة فى مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، والده محمود شكرى كان يحمل لقب باشا، ووالدته زينب واصف من هوانم زمنها، تخرج فى كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1939. أثناء دراسته أصيب برصاص الإنجليز فى نوفمبر سنة 1935 وذلك خلال مظاهرة للطلبة ضد الاحتلال الإنجليزى. أصبح نائبًا فى البرلمان عام 1949، حيث كان اشتراكيًا فى ذلك الوقت، وتقدم بمشروع قانون بتحديد الملكية بخمسين فدانًا، وهو القانون الذى أقرته ثورة يوليو فيما بعد. تم سجنه بسبب مقالة له فى جريدة الاشتراكية حيث قال: إننا نرى أن وجودنا فى السجون للدفاع عن حرية الشعب، هو أحسن وأفضل من أى نزهة نقضيها على أفخر يخت فى العالم، وهو ما أعتبر وقتها تلميحًا ليخت الملك فاروق "فخر البحار"، وحكم عليه بالسجن سبعة أشهر بتهمة العيب فى الذات الملكية، لكن الله شاء أن يخرج من السجن بعد عدة أسابيع فى 27 يوليو 1952 إثر اندلاع ثورة يوليو حيث غادر السجن إلى كوبرى القبة وقابل وقتها محمد نجيب وجمال عبد الناصر. انتخب شكرى عضوًا فى مجلس الأمة أكثر من مرة واستمر على نهجه فى الدفاع عن الفقراء. شغل موقع نقيب الزراعيين، واستلم فى 25 سبتمبر 1952 رئاسة حزب مصر الفتاة الاشتراكى، وذلك بعد تنحى مؤسسة أحمد حسين، وفى عام 1972تم تعيينه محافظًا للوادى الجديد لكنه قدم استقالته عام 1976م، ودخل مجلس الشعب وأصبح رئيسًا للجنة الزراعة به. اختاره أنور السادات وزيرًا للزراعة فى عهد حكومة ممدوح سالم، وظل فى المنصب حتى استقال عام 1978 ليخوض انتخابات مجلس الشعب عام 1979م تحت مظلة الحزب الجديد حزب العمل الاشتراكى لكنه منى بالهزيمة. عام 1978 أعلن قيام "حزب العمل الاشتراكى" حيث أعلن برنامج الحزب فى 9 سبتمبر 1978 (عيد الفلاح)، تضمن برنامج الحزب خط الدفاع عن الفقراء والمطحونين من أبناء مصر كما تبنى نهجًا إسلاميًا معتدلاً، والتزم بمكانة مصر العربية، وتصدى لمحاولات عزل مصر عن العرب، ووقف بقوة ضد محاولات السادات ومبارك التقارب مع إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، ومن ذلك معركة حزب العمل ضد محاولات السادات مد مياه النيل لإسرائيل. كانت جريدة الشعب الناطقة بلسان الحزب تجمعًا وطنيًا لكل القوى المحجوبة عن العمل الوطنى من جانب السادات ثم مبارك وخاضت الجريدة العديد من المعارك الوطنية ومنها التصدى لعمليات التطبيع مع إسرائيل، فضاق بها نظام مبارك فقرر إغلاقها فى مايو عام 2000م، ومنذ إغلاق الجريدة خسرت مصر صوتًا وطنيًا حقيقيًا دافع عن الفقراء والمظلومين، واعتكف شكرى منذ ذاك التاريخ حتى توفى فى مثل هذا اليوم عام 2008.