شهدت العملة التركية تراجعًا ملحوظًا لتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا مقابل الدولار الأمريكي وذلك بسبب الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة علي تركيا للإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز لديها. وتراجعت العملة التركية 1.9 في المائة إلى 5 ليرات للدولار، وهو مستوى قياسي منخفض جديد، قبل أن تتعافى قليلا إلى 4.9800 ليرة. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بفرض عقوبات على تركيا إذا لم تطلق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، وهو ما قوبل برد غاضب من أنقرة في تصعيد للتوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. يأتي ذلك، في وقت قالت فيه وسائل إعلام أمريكية إن واشنطن تحضر لائحة من الأشخاص والكيانات التركية لفرض عقوبات عليها في حال استمرت أنقرة بالاحتجاز ورفضت محكمة تركية، الثلاثاء، التماسا من "برانسون"، للإفراج عنه من الإقامة الجبرية خلال محاكمته بتهم تربطها تركيا بالإرهاب. وكان "برانسون" يعمل في تركيا منذ ما يزيد على 20 عامًا، متهمًا بمساعدة جماعة تزعم أنقرة إنها وراء تدبير محاولة انقلاب عسكري في عام 2016، وهو اتهام ينفيه، وقد يواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما في حالة إدانته. وفي سياق متصل، أعلنت الولاياتالمتحدة أمس فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين سليمان سويلو وعبدالحميد جول المتهمين بأداء دور رئيس في توقيف واعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تتهمه أنقرة بممارسة أنشطة "إرهابية" والتجسس. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، "نعتقد أنه كان ضحية معاملة ظالمة وغير مبررة من جانب الحكومة التركية". ووضعت السلطات التركية "برانسون" الأربعاء الماضي قيد الإقامة الجبرية بعد اعتقاله لعام ونصف عام. وفي بيان منفصل، أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أنه تمت مصادرة ممتلكات وأصول الوزيرين التركيين ومنعت إدارة دونالد ترامب أيضا أي مواطن أمريكي من القيام بأعمال معهما. وعلق وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن ما وصفه ب"الاعتقال الظالم للقس "برانسون" وملاحقته من جانب السلطات التركية"، مرفوضان بكل بساطة. وبررت وزارة الخزانة عقوباتها بأن الرجلين كانا يقودان منظمات حكومة تركية مسؤولة عن انتهاكات لحقوق الإنسان.