بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه شكري من نظيره الأمريكي تناول "مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية"، وفق بيان للخارجية المصرية. ووفق البيان، فإن بومبيو أكد، خلال الاتصال، حرص بلاده على تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع مصر، والتزامها بدعم مصر سياسياً واقتصادياً وتنموياً من خلال آليات التعاون القائمة بين البلدين بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكي بشقيه الاقتصادي والعسكري. وأشار إلى أن "الفترة القادمة ستشهد المزيد من الدعم الأمريكي لمصر والتوجه نحو إزالة أية معوقات في هذا الشأن". مثمنًا الجهود المصرية في مجال تحقيق المصالحة الفلسطينية، وفق البيان. بدوره، أكد شكري على الاهتمام الخاص الذى توليه مصر لدعم وتعزيز علاقتها مع الولاياتالمتحدة، وحرص مصر على متابعة التواصل والتنسيق والتشاور مع واشنطن بشأن التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وسبل تعزيز السلام والاستقرار ومواجهة التحديات المختلفة في المنطقة. ولفت البيان إلى أن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري إلى أمريكا خلال الأسبوع الأول من أغسطس/آب القادم، لمواصلة التشاور والتنسيق بشأن مسار العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها. ويأتي الاتصال بالتزامن مع إعلان مصر عن انطلاق فعاليات تدريب عسكري بحري بمشاركة أمريكا والسعودية والإمارات، بالمياه الإقليمية في البحرالأحمر (شرق)، فيما تشارك 3 دول أخرى بينها الأردن بصفة مراقب. والعلاقات المصرية الأمريكية توصف ب "الوثيقة والاستراتيجية"، خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. -