قال طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، خبير الشئون الإسلامية، إن التفكير النفسى والفكرى للجماعة منذ أن اقتنعوا بأنه تم اختيارهم من قبل الله، جعل أخطائهم كثيرة وكبيرة، إلا أن اعترافهم بها لن يحدث لأن منهاجهم فى الحياة، أنهم لا يخطئوا وإن حدث خطأ سيكون الأمر موجه إلى الدين وبالتالى الإسلام. وأضاف "أبو السعد" فى تصريح ل"المصريون": "جماعة الإخوان تمتلك كمًا هائلًا من الغرور وإنكار الأخطاء، والشعور بأن هناك مؤامرة تحاك من الجميع ضدهم مما جعلهم لا يحسنون ما يفعلون أو يعالجون أخطائهم بطريقة سريعة". وأوضح القيادى الإخوانى المنشق، أن مؤسسات الجماعة تدير نفسها وتقنع الآخرين بأنها تخدم الإسلام، وقياداتها يرون بأنهم فوق الدولة والوطن وأن أفرادها فوق عامة الشعب، لافتًا إلى أن الأمر فى ذلك سيعود إلى حسن البنا مؤسس الجماعة الذى أقنعهم بتحويل علامات الفشل إلى نجاح وبالتالى كلما فشلوا ظنوا أنهم أكثر نجاحًا. واستكمل: "أفراد وقيادات الجماعة ينكرون الواقع بل يقومون بتحويله من هزيمة إلى نصر ويقولون إنه ليس هزيمة بل محنة واختبار من الله، وعلى الرغم من هذا لا يجدون فى أنفسهم الحاجة إلى الاعتذار". وتابع خبير الحركات الإسلامية: "جماعة الإخوان لم تكن قادرة على التكيف مع الواقع الذى نعيشه لأن طريقة تربيتهم منعتهم من هذا الأمر، والدليل على ذلك عدم اعترافهم بشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل ما يتحدثون عنه والورقة التى يلعبون بها هى ما يُسمى شرعية "مرسي". وفى نهاية حديثه، أكد أن كل ما يحدث داخل الجماعة من قرارات معادية للدولة وعدم الاعتراف بأخطائهم فى حق المجتمع المصرى يصب فى صالح قيادات الجماعة، وعلى رأسهم مكتب الإرشاد العالمى والمصري، بقيادة بديع والشاطر ومحمود عزت وغيرهما ممن صنعوا أزمتى رابعة والنهضة، فهم أقنعوا الأفراد بعدم وجود أخطاء وطالما هم فى المسئولية سيظلون غير معترفين وعند مغادرتهم مناصبهم سيعترفون بكل أعمالهم.