قضت محكمة جنح مصر الجديدة، في وقت سابق بسجن اللبنانية منى المذبوح 8 سنوات على خلفية اتهامها بإهانة الشعب المصري. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه بعد مطالعة أوراق الدعوى وتضرر الشاكون من الفيديو المنشور على صفحة المتهمة منى المذبوح، والذي تضمن مقطع فيديو مدته 10 دقائق مصور ومذاع بمعرفتها ويتضمن ألفاظ وعبارات تسيء للشعب المصري. وبينت المحكمة، أنه بتفريغ أسطوانة المرفقة وبمشاهده المحتوي تبين أن مدته عشر دقائق وتظهر فيه المتهمة بوجهها وقالت "مصر هتفضل واطية..." إلى آخر الفيديو. وبسؤال النقيب أحمد مجاهد الضابط بإدارة البحث الجنائي بإدارة التكنولوجيا المعلومات قال إنه حال تواجده بمقر عمله حضرت إلية المتهمة واتهمت القائمين على إدارة بعض الصفحات على "فيس بوك" بسرقة فيديو من صفحتها الشخصية وإذاعته على تلك الصفحات وبمشاهدته لذلك الفيديو تبين أنه يحتوي على ألفاظ تشكل جريمة معاقب عليها قانونًا. وأضافت الحيثيات أن المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة وقدم دفاعها حافظة مستندات طوت على تقررين طبيين موثقين من وزارة الخارجية المصرية وصورة ضوئية لمجلة وطلب البراءة لموكلته واستعمال الرأفة ودفع بانتفاء القصد الجنائي كما أقر بأن المتهمة كانت تعاني من مرض عام 2006 يوثر علي انفعالاتها وأن ما صدر منها كان من غير عمد وبدون قصد جنائي. وقالت المذبوح إنها حضرت إلى مصر يوم 17 مايو 2018 وإنها ليست المرة الأولى التي تزور فيها مصر وإنها صورت الفيديو الساعة الثامنة قالت إن ما صدر منها كان نتيجة عصبيتها وأنها بعد أن هدأت قامت بمسح الفيديو وكانت كل الإجابات متزنة وفي وعي سليم كما أنها أجابت عن تاريخ الواقعة واليوم وأسماء رئيس جمهورية لبنان ورئيس الوزراء بشكل متزن وواعٍ. وأضافت الحيثيات أن المحكمة استقر في يقينها ما أسند إليها من اتهامات من النيابة العامة وما جاء علي لسانها من مقولات خادشة للحياء، وأن المحكمة ترى أن ما ارتكبته المتهمة كان عن إصرار وتعمد علي ارتكاب الجريمة بشكل منفصل وإن تزامن وتعاصر ارتكابها لتلك الجريمة إلا أنها أصرت وصمتت علي ارتكاب كل جريمة منهم بقصدها.