أظهرت أجواء العملية الانتخابية في يومها الأول انحياز أجهزة الشرطة إلى جانب بلطجية مرشحي الحزب الوطني وحماية تجاوزاتهم ضد مرشحي المعارضة .. ففي إمبابة قام بلطجية الحزب الوطني ورجال إسماعيل هلال مرشح الفئات بالاعتداء على سيارة الدعاية الخاصة بالمرشح كمال خليل "مرشح التغيير" وتحطيمها بالشوم والاعتداء على من كانوا بها .. وهم إبراهيم الصحاري"صحفي" ومنير سعد والسائق وقام المعتدى عليهم بتحرير محضر بقسم إمبابة ضد إسماعيل هلال . ولم يكتف أنصار هلال بما أحدثوه بأنصار خليل الذين فوجئوا بعد عودتهم للقسم لتقديم التقرير الطبي ليكون مرفقا بالمحضر برجال إسماعيل هلال وقد أحدثو إصابات بأنفسهم وتقدموا بشكوى ضد إبراهيم الصحارى ومنير سعد ، وزاد من غرابة الأمر أن مأمور قسم إمبابة لم يحاول أن يخفى انحيازه لمرشح الحزب الوطني وبلطجيته وقام باحتجاز إبراهيم الصحارى ومنير سعد المعتدى عليهما .!! ولم يكن هذا الاعتداء هو الأول من قبل تحالف إسماعيل هلال وقسم شرطة إمبابة فقد سبق وان حرر كمال خليل محضرا ضد إسماعيل هلال متهما فيه إياه بتمزيق لافتاته وملصقاته وأيضا لصق دعايته الانتخابية على ملصقات كمال خليل .. ولم تحرك الشرطة ساكنا . كما قام قسم شرطة إمبابة بتغيير مكان انعقاد المؤتمر الانتخابي لكمال خليل قبل انعقاده بساعات برغم الموافقة عليه قبل أسبوع من انعقاده .. مما اضطر كمال خليل إلى عقد المؤتمر أمام مقره الانتخابي ..! ولم يختلف الأمر في دائرة اتميدة بمحافظة الدقهلية ، فبحسب بيان مؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان ، قام مرشح الحزب الوطني بتمزيق لافتات محمد منصور مرشح حزب الوفد ، كما قام بلطجية الحزب الوطني في دائرة ميت غمر بتمزيق لاقتات فاروق حسين مرشح الجبهة الوطنية للتغيير والتحرش بأنصاره . وفى الإسماعيلية تم تمزيق لافتات مرشح المعارضة صلاح الصايغ في شوارع وميادين الإسماعيلية وبشكل علني واستفزازي أمام الأجهزة الأمنية والتنفيذية . وتقدم صلاح الصايغ بعدة بلاغات منها بلاغ في قسم ثالث وقسم أول وقسم ثان ، ولم تتخذ الأجهزة الأمنية آية إجراءات لوقف أعمال البلطجة آلتي يقوم بها الحزب الوطني . وفى دائرة التبين بحلوان تقدم مصطفى بكرى مرشح الجبهة الوطنية للتغيير بشكوى إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات اتهم فيها قيادات عليا بإصدار أوامر مباشرة بإسقاطه في الانتخابات . وقال إن أقسام شرطة مايو وحلوان والتبين تعد مخططا لتلفيق قضية له أو اغتياله على أيدي بلطجية الحزب الوطني ، وكان مصطفى بكرى قد تقدم بعدة شكاوى سابقة إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات اتهم فيها مباحث امن الدولة بحلوان بممارسة الضغوط والتهديدات على بعض زعماء العائلات لإجبارهم على التخلي عنه . وفى دائرة المعادى وطره حرر أنصار المرشح المستقل أكمل احمد قرطام بلاغات إلى الشرطة ضد مرشح الحزب الوطني وأنصاره ، لقيامهم بالتعدي عليهم بالضرب في المسيرة آلتي نظمها مؤيدو قرطام في أحد ميادين المعادى وتم نقل عدد من المصابين للمستشفيات المجاورة ، المسيرة شارك فيها آلاف من المواطنين وهو ما آثار حفيظة مرشح الوطني الذي يواجه منافسة شرسة في الدائرة .. نفس الأحداث تكررت في محافظة البحر الأحمر .. فقد تعرض مرشحي أحزاب المعارضة والمستقلون لضغوط شديدة من المسئولين لإجبارهم على التنازل خاصة في الدائرة الشمالية ، كما قامت مكاتب العمل والتموين والآمن الصناعي بالمرور والضغط غير مباشر على المساندين والمؤيدين من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والسيارات لمرشحي المعارضة ، وقامت بعمل مخالفات ومحاضر للسيارات التي تحمل ملصقات لغير مرشحي الوطني . ومارس مجلس مدينة الغردقة أعمالا تعسفية واستفزازية بالنسبة لمرشحي المعارضة والمستقلين ، وذلك بإزالة ملصقاتهم من الميادين ومن على أعمدة الإنارة .. وأكد مرشح الجبهة الوطنية للتغيير أن اللواء محمد مؤمن البنان سكرتير عام المحافظة قاد بنفسه هذه الحملات التهديدية ..! من جانبه رصد مركز أولاد الأرض التجاوزات الانتخابية التي قام بها مرشحو الحزب الحاكم بمحافظة المنوفية بداية من دائرة تلا بمحافظة المنوفية حيث قام كلا من وزير التعليم العالي ووزير النقل ووزير الصحة ومحافظ المنوفية وعلى الدين هلال بعقد مؤتمر لمساندة مرشح الحزب الوطني وقامت القناة السادسة بنقل وقائع المؤتمر على الهواء مباشرة وهو ما يعد تجاوزا خطيرا لحياد السلطة التنفيذية وينسف ما يسمى بالحياد الإعلامي .