تلتفت أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء إلى روسيا لمشاهدة لقاء فرنساوبلجيكا في نصف نهائي مونديال كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا، المثير للانتباه خلال اللقاء هو شعور الفرنسي تييري هنري مساعد المدير الفني للمنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز، حيث سيكون اللقاء بين منتخب بلاده والمنتخب البلجيكي الذي يتولي منصبًا في جهازه الفني. قال "مارتينيز" إن اللاعب ما لم يكن لدينا هو الخبرة الدولية، المعرفة الفنية للفوز بكأس العالم، معرفة كيف يتوقع لاعب كرة القدم أن يلعب أمام العالم وكيف يكون شعوره في هذه اللحظات. من جانبه، أوضح كيفن دي بروين نجم منتخب بلجيكا أن هنري قد يغني النشيد الوطني الفرنسي قبل المباراة، لكن ولاءاته ستكون مع فريقه الجديد، ربما سيغني "لا مارسيليا"، وهو أمر عادي وبالنسبة له مباراة اليوم ستكون صعبة، لكنه يعمل لبلجيكا الآن، فهو يريدنا أن نفوز. وقال ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا إن هنري سيكون في موقف صعب في استاد سان بطرسبرج، مضيفًا: "أنا سعيد له، إننا نقدره حقًا، لعبنا معا كزملاء للفريق كان أصغر سنًا بكثير وكنت في نهاية مسيرتي، بالطبع، إنه وضع صعب، إنه ليس بالأمر السهل بالنسبة له: "يحدث أحيانًا عندما تلعب في نادٍ أجنبي وتعود للعب ضد فريق فرنسي، هو جزء من الفريق الخصم، لكن هذه المرة أعلى بكثير لأنه سيكون على مقاعد البدلاء ويواجه وطنه الأم". لكنه كان يعلم أنه من وقت انضمامه إلى فريق الإدارة وأصبح مساعدًا لمارتينيز، يمكن أن يحدث ذلك. على الصعيد الشخصي، من دواعي سروري أن أراه اليوم. هنري صاحب ال40 عامًا، فاز بكأس العالم مع فرنسا قبل 20 عاماً، لم يلعب في نهائي مونديال 98 الذي أقيم على استاد دي فرانس، بل كان مع المنتخب الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية ضد إيطاليا في عام 2000. وقال قائد منتخب الديوك هوجو لوريس، الذي لعب لمدة موسمين مع هنري في المنتخب الفرنسي: "إنه لاعب ضخم وعظيم واسم كبير في كرة القدم الفرنسية، من غير المعتاد أن نراه مع المنتخب البلجيكي، لكن هذه هي مسيرته، وهذا هو مستقبله الوظيفي، أعتقد أن قلبه سوف ينقسم لأنه قبل أي شيء يبقى فرنسياً".