طالب الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، شباب الجماعة، بحثّ الشعب المصرى وقواه السياسية على التعاون والمشاركة فى بناء الوطن ونهضته، على ضرورة تحليهم بالصبر فى مواجهة من يسيئون إليهم، واحتوائهم وإيصال الصورة الصحيحة لدعوة الإخوان قوله. وقال فى بيان: "إن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وهى تعمل للصالح العام وخدمة الوطن والمواطنين وهو ما يعلمه الجميع جيدًاً وأن هناك بعض الأشخاص المغرضين الكارهين لأنفسهم يعملون على النيل من سمعة الجماعة وتشويهها باختلاق الأكاذيب والتضليل فى العرض. وحذر البيان من الأخبار الكاذبة التى تأتى على صدر صفحات بعض الصحف, مؤكدا أنها قد تخرب وتسىء إلى العلاقات بين الدول وقد تثير الرأى العام وتسمِّم أجواء الرأى العام بكل أسف، واعتبر أنها تفتقر لأبسط قواعد مراعاة الأمن القومى المصرى أو تغليب المصالح العليا لمصر على محاولات الوقيعة والدسائس. وعلق الخبير الإعلامى أحمد حامد رئيس جمعية الإعلاميين العرب قائلا: "إن الإعلام المسيطر هو الإعلام الموجه من النظام السابق ورموزه, وهو الذى أكد من قبل أن الثورة ليست لها أهمية وتعمدوا تشويه صورة الإخوان بالأخص". واتهم الفضائيات الخاصة بأنها تستخدم العديد من الأدوات مثل مقدمى البرامج المشاهير لجذب المشاهد لها وبذلك يتم تشويه صورة التيار الاسلامى, خاصة أن هذه القنوات مملوكة لرجال أعمال التى تسعى تربطها مصالح كثيرة مع النظام السابق, ولذا فهم يرون أن مصالحهم تختلف عن مصالح الإخوان. وقال إن الإخوان حتى الآن لا يعرفون الخروج من الهالة الإعلامية المشوهة لهم والملتفة حولهم, مؤكداً أنهم يفضلون فقط التواجد بين الناس وهذا لا يكفى لمواجهة هذه الهجمة الشرسة. وحذر من نتيجة هذا الهجوم ضد الجماعة لأنه قد يأتى بنتائج عكسية وترجع بالنفع عليهم, داعياً الرئيس محمد مرسى بعمل مؤتمر للإعلاميين لوضع أسس ميثاق إعلامى جديد يحافظ على المهنية والحيادية, مع كفالة حرية الإعلام.