رحبت مصر، الأربعاء، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة، في ختام الاجتماعات التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم. وأعربت مصر، وفق بيان لوزارة الخارجية اليوم، عن تطلعها لأن ينهي الاتفاق الانقسام الداخلي ويحقن دماء شعب جنوب السودان الشقيق في ظل حاجة البلاد لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية. وأكد البيان اعتزام مصر مواصلة الجهود لدعم أية مبادرات تحقق السلام والاستقرار والتنمية لشعب جنوب السودان. وحسب البيان ذاته، يعد الاتفاق خطوة هامة على طريق استعادة الأمن في جنوب السودان، وفصل القوات المتحاربة، وفتح ممرات الإغاثة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السابقين، ونزع سلاح المدنيين، والبدء في إعادة إنشاء الجيش والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية على أسس وطنية. وأثنى بيان الخارجية المصرية على جهود دولة السودان في رعاية الاتفاق، وجهود الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في جنوب السودان. وفي وقت سابق اليوم، وقع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اتفاق سلام مع زعيم المعارضة المسلحة في البلاد، ريك مشار، بالعاصمة السودانية الخرطوم. وجاء في نص الاتفاق الذي سمي ب"إعلان الخرطوم"، أنه "في غضون 72 ساعة من توقيع هذا الإعلان ينهي الطرفان كل الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار، بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما". وجاء الاتفاق تتويجًا لمباحثات انطلقت، الإثنين الماضي، بين أطراف النزاع في جنوب السودان (تشهد حربا منذ أواخر 2013)، بوساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" وحضور الرئيس السوداني، عمر البشير ونظيره الأوغندي، يوري موسفيني. -