هدد العاملون بوزارة الطيران المدنى بشل حركة الطيران تمامًا فى حال تعيين وزير عسكرى لوزارة الطيران المدنى، ودخل حوالى 150 عاملا فى اعتصام مفتوح مؤكدين أن الاعتصام سيشمل كل القطاعات فى الوزارة إن تم تعيين عسكرى كوزير. وطالب الكابتن مجدى عبد القادر، رئيس المراقبين الجويين بوزارة الطيران المدنى، بأن يعيّن وزير مدنى من قلب العاملين بوزارة الطيران، موضحًا أن الوزير العسكرى مثل أحمد شفيق يوهب جميع المناصب القيادية بالوزارة لعسكريين من أصدقائه. وقال عبد القادر: من حق الوزارة أن تتحرر من الحكم العسكرى كما تحررت منه مصر، ومن حق العاملين بوزارة الطيران أن يتخلصوا من الإدارة العسكرية، منوهًا إلى أنهم أول من ثار ضد الحكم العسكرى فى عام 2009. واتفق معه فى الرأى الكابتن طيار شريف المناوى، حيث قال: إنه من الطبيعى أن يكون وزير الطيران مدنيًا، فشركة مصر للطيران شركة مدنية ولا يجب أن يديرها إلا مدنى حتى يكون أكثر تفاعلاً مع الموظفين وأفضل فى التعامل. وأوضح المناوى أن الوزير العسكرى يكون أكثر خشونة فى التعامل، وخبراته قليلة، ولا يستطيع مواكبة التقدم الكبير فى شركات الطيران المدنى كما سيفعل الوزير المدنى؛ لأن هناك العديد من المهندسين فى مجال الطيران، والطيارون لديهم العديد من الدراسات لتطوير الوزارة وهم الأجدر بتولى المنصب وليس شخصًا من خارج الحقل. فيما قال اللواء محمد قدرى، المستشار العسكرى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأصل فى تولى وزارة الطيران المدنى أن يكون الوزير عسكريًا من القوات الجوية، ويكون متخصصًا فى الجانب الجوى وبعمل المطارات، ونفى أن يكون ذلك مبدأً لا يمكن الخروج عليه.. ورفض مبدأ أن يثور العاملون سواء فى وزارة الطيران المدنى أو أى وزارة؛ لإقالة الوزير أو التحكم فى كينونة الوزير، موضحًا أن اللواء حسين مسعود، وزير الطيران الحالى، رجل متخصص فى المجال وليس ضابطًا حربيًا، ولكنه مهندس خريج الفنية العسكرية.