طالبت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى ل "الجماعة الإسلامية"، المسجون بالولايات المتحدة منذ 19 عامًا، الرئيس الدكتور محمد مرسى بضرورة التدخل بصورة فورية للإفراج عن الشيخ الضرير خاصة بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة سوء المعاملة الأمر الذي منعه من صيام شهر رمضان. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس بحضور القوى السياسية والوطنية، تحت عنوان "عاجل إلى رئيس الجمهورية.. سجناء مصر بأمريكا وطلقاء أمريكا بمصر"، بمقر الاعتصام الذي تقيمه أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية. حضر المؤتمر لفيف من القوى السياسية والوطنية منهم الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والدكتور يحيى إسماعيل رئيس جبهة علماء الأزهر وناصر عبد السلام عضو حزب البناء والتنمية والناشط هانى حنا ومجدى قرقر رئيس حزب العمل. وأكد الزمر خلال كلمته على براءة الشيخ المعتقل، وأن كل ذنبه أنه كان يدعو إلى الدين الإسلامى بالحسنى ووقف ضد الفساد والظلم فى النظام السابق. وأضاف: استمرار حبس الشيخ حتى الآن على الرغم من تدهور حالته الصحية لا يتماشى مع القوانين والأعراف الدولية مطالبا الدكتور محمد مرسى بضرورة وضع قضية الشيخ نصب عينيه لأن إهانة هذا الشيخ هى إهانة لجميع المصريين ونحن نبدأ عهدا جديدا مليئا بالحرية والمحافظة على الكرامة الإنسانية. من جانبه، قال الشيخ عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن "إننا ليس أمامنا الآن سوى الرئيس محمد مرسى الذى يشكل الأمل الأخير لنا فى السعى للإفراج عن والدنا ونحن نطالبه بموقف حاسم تجاه هذه القضية حتى يعود الشيخ إلى وطنه وأهله الذين حرموا منه على مدار أكثر من 19عاما". واستنكر الناشط السياسى هانى حنا عضو مجلس أمناء الثورة إشارة الرئيس محمد مرسى على قضية الدكتور عمر عبد الرحمن فى خطابه فى ميدان التحرير والتى لم تكن إشارة حكيمة منه فقد جعل بهذه الإشارة قضية الشيخ هى النقطة التى استغلتها أمريكا للضغط على مصر. وتخلل المؤتمر هتافات منها: "يا أمريكا لمى كلابك إحنا تعبنا من إرهابك"، و"الحرية للدكتور شيخنا الغالى عليه الدور"، و"عمر يا عبد الرحمن بكره تعود للأوطان رغم أنف الأمريكان". فيما شهد المؤتمر وفاة الشيخ حجاج الشيمى عديل الدكتور عمر عبد الرحمن والذى أصيب بسكتة قلبية أثناء مشاركته فى المؤتمر وتم نقله فى سيارة إسعاف إلى مستشفى المنيرة إلا أنه لفظه أنفاسه الأخيرة قبل أن يعرف مصير الشيخ عمر عبد الرحمن. يذكر أن حجاج الشيمى كان من ضمن المعتصمين منذ شهور مع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بالإفراج عن العالم الأسير فى أمريكا. وقدم المتواجدون والقائمون على المؤتمر العزاء إلى أهله وأسرة الشيخ عمر.