تفاصيل صادمة في اعترافات المتهمين بقضية محافظ المنوفية بتلقي رشاوى

اعترف المتهمان في قضية الرشوة المتهم بها محافظ المنوفية هشام عبد الباسط، بتقديم رشوة قيمتها 27 مليون جنيه له.
وقد اعترف رجل الأعمال عاصم أحمد فتحي، بتقديم الرشوة للمحافظ لإسناد الأعمال المتفق عليها إلى شركته، وذلك في أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بشارع السودان.
وبدوره، اعترف المتهم الثالث أحمد سعيد، بتوسطه في تقديم مبلغ الرشوة للمحافظ، مشيرًا إلى أن الرشوة سلمت للمحافظ نقدًا، وفي صورة علب هدايا وسيارات وشقق.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أمر بإحالة هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، ومتهمين اثنين آخرين، إلى محكمة جنايات القاهرة؛ لاتهام بالحصول على مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب شركة مقاولات، وأحيل المتهمين جميعا محبوسين احتياطيا على ذمة القضية.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت التحقيقات، التي أثبتت بالتسجيلات والمحادثات الهاتفية واللقاءات المصورة، والمأذون بها مسبقا من نيابة أمن الدولة العليا، عن إتمام تلك الصفقة الفاسدة، وهي إسناد مشروعات إنشائية لإحدى الشركات الحكومية، والتي استعانت بدورها بشركة المتهم الثاني عاصم فتحي كمقاول لها من الباطن في تنفيذ تلك المشروعات .
وكشفت التحقيقات أيضًا عن توسط المتهم الثالث أحمد سعيد في تقديم مبالغ الرشوة إلى المتهم الأول (المحافظ) نقدًا وعينًا، عبر شراء عدد من السيارات وتجديد وتأثيث وحدتين سكنيتين بمنطقة المهندسين وأخرى بمحافظة الإسكندرية.
وتبين من التحقيقات وتفريغ المحادثات المسجلة بين المحافظ مع المتهمين الآخرين، أن هشام عبد الباسط كان يستخدم عبارات وألفاظا كودية ومشفرة، يسمي بها مبالغ الرشوة أثناء طلبها، حيث كان يطلق عليها أسماء (أجندات، وبنطلونات، وبلوفرات، ومساعدين، وقطع غيار سيارات) تجنبًا لرصده في حالة تسجيل المكالمات.
وأظهرت التحقيقات أن محافظ المنوفية المتهم قام بإسناد 4 مشروعات إنشائية لصالح المحافظة بتكلفة مالية مبالغ في تقديرها، حيث وصلت قيمتها المستحقة على المحافظة 61.5 مليون جنيه، في حين أن التكلفة الفعلية للمشروعات الأربعة 12 مليون جنيه فقط، وحصل المحافظ المتهم على مبالغ رشوة قيمتها 27 مليون جنيه من وراء تلك المشروعات.