أعلنت اللجنة الأوليمبية الدولية أنها قامت بجمع ثمانية أطنان من معادن الذهب والفضة والبرونز؛ لصناعة الميداليات التى سيحملها أبطال اللعبات الرياضية المختلفة حول أعناقهم فى دورة لندن.. وأوضحت اللجنة أن تصميم الميداليات أشرف عليه الفنان ديفيد واتكينز، وأن عدد الميداليات التى سيتم تسليمها يقدر بألفين و100 ميدالية، على الرغم من تجهيز عدد أكبر من ذلك بكثير. تمت عملية صك الميداليات فى ويلز، وتحمل صورة الإلهة اليونانية نيكى، وصورة أخرى لنهر التايمز الذى يشق العاصمة البريطانية لندن مستضيفة الدورة.. ويترقب العالم أن يسدل الستار على الحدث الرياضى الأهم فى ال 12 من أغسطس المقبل. وهبت رائحة الفضائح على مجمع لندن الأولمبى، حيث يحتشد آلاف الصحفيين والرياضيين استعدادًا للألعاب التى تقام بين 27 يوليو و12 أغسطس بعدما استبعدت متسابقة الوثب الثلاثى اليونانية باراسكيفى بابا خريستو؛ بسبب عبارات بها إساءة عنصرية فى صفحتها على موقع تويتر على الإنترنت.. ولم يلتفت أحد لاعتذارها لاحقًا.. وقال أسيدوروس كوافيلوس، رئيس البعثة اليونانية: "لقد ارتكبت خطأً وفى الحياة ندفع ثمنًا لأخطائنا".. وفى ظل بروز المخاوف بشأن المنشطات إلى السطح، تم إيقاف تسعة من متسابقى ألعاب القوى؛ بسبب انتهاكات تتعلق بالمنشطات فى أولمبياد لندن.. وجرى إيقاف الرياضيين ومن بينهم عداء الماراثون المغربى البارز عبد الرحيم جومرى بمساعدة برنامج جواز السفر الحيوى للرياضيين، الذى سيستخدم فى الألعاب الأولمبية لأول مرة فى لندن. وفى واقعة منفصلة، سقطت مواطنته المغربية مريم العلوى السلسولى، عداءة سباق 1500 متر، والحاصلة على فضية بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعات فى اختبار للمنشطات وستغيب أيضًا عن أولمبياد لندن. وجاءت مباراة كرة القدم فى كارديف، عاصمة ويلز، التى فازت بها بريطانيا 1- صفر بمثابة تتويج لسبع سنوات من الاستعدادات لحدث يجتذب مليارات المشاهدين حول العالم. وشهد اليوم الأول لمنافسات كرة القدم انتصارات أيضًا لليابان والولاياتالمتحدة والبرازيل والسويد وكوريا الشمالية.. ويستعد أكثر من 16 ألف رياضى لأهم يوم فى بريطانيا، وسيتابع 11 مليون زائر كل لمحة متعلقة بالمعارك الضارية للميدالية الذهبية الأولمبية. وفى لندن، المدينة المضيفة، اتجهت السلطات لتخصيص حارة لا تحظى بشعبية للأولمبياد؛ للحفاظ على حركة المرور فى ظل وجود مئات الآلاف من الزائرين، كما تمت زيادة الأمن لحماية الأولمبياد. وقلل المسئولون عن مكافحة الإرهاب من احتمال حدوث هجوم ضخم رغم أنه فى إشارة على حالة التوتر قبل انطلاق الألعاب تم استدعاء طائرة مقاتلة من طراز تايفون لاعتراض طائرة تجارية حلقت فوق منطقة محظورة.. واستؤنفت الاتصالات مع الطائرة بعد ذلك وقالت وزارة الدفاع: إنه طُلب من المقاتلة عدم التدخل. فيليبس: متعطش لمزيد من الذهب صرح السباح الأمريكى مايكل فيلبس، لدى وصوله إلى لندن للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية، بأنه ما تزال لديه أهداف ورغبة فى الفوز.. وسيعتزل فيليبس، أكثر الرياضيين تحقيقًا للميداليات الذهبية فى إحدى الدورات الأوليمبية بفضل ثمانيته فى بكين 2008، المنافسات بعد انتهاء لندن 2012 فى سن السابعة والعشرين.. وقال السباح القادم من بالتيمور فى ولاية ميريلاند: "أزداد هدوءًا كلما مضى الوقت"، وأضاف: "لا تزال هناك أشياء أود القيام بها ولهذا أنا هنا".. ورغم أنها دورته الأوليمبية الرابعة، بعد مشاركته فى سيدنى فى سن الخامسة عشرة، لم يحضر فيليبس قط افتتاحًا أوليمبيًا وهو ما سيقوم به للمرة الأولى.. وأوضح أنه لم يشارك فى مراسم الافتتاح من قبل لأنه دائمًا ما كانت لديه سباقات فى اليوم اللاحق، والوقوف خمس ساعات على قدميه لم يكن بالأمر المناسب للاستعداد لدخول الحمامات. بولت: هذا زمانى أشعل العداء الجاميكى بولت - الفائز بسباقى 100 و200 متر فى بكين عام 2008 - الحماس قبل النهائى المرتقب لسباق 100 متر فى الخامس من أغسطس، وهو من أبرز أحداث الألعاب الأولمبية.. ومع تحول الاهتمام من فضيحة متعلقة بالأمن والفوضى فى المواصلات فى الفترة التى تسبق انطلاق الأولمبياد إلى ما يعتد به حقًا وهو الرياضة، قال بولت البالغ طوله 1.95 مترًا: "هذا وقتى".. وأضاف العداء الجاميكى البالغ عمره 25 عامًا لصحيفة جارديان: ستكون هذه هى اللحظة.. وهذا هو العام عندما سأميز نفسى عن كل الرياضيين فى العالم. ويهدف بولت، صاحب الرقم العالمى لسباق 100 متر، إلى تحقيق ما لم يحققه أى رجل آخر من قبل، وهو الدفاع بنجاح عن لقبى 100 متر و200 متر. "جاى" على بعد تدريبين من القمة يرى الأمريكى تايسون جاى، ثانى أسرع عداء فى التاريخ (9.69 ثوان فى سباق 100 متر) خلف الجامايكى أوسين بولت، أنه بات على بعد تدريبين أو ثلاثة من قمة المستوى، فى الوقت الذى تتبقى فيه عشرة أيام على انطلاق منافسات السباق فى دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012.. ويشعر جاى، الذى ابتعد لنحو عام عن المنافسات بعد خضوعه لجراحة فى الضلوع، بأنه قد تعافى.. وقال الأمريكى، بعد خضوعه لتدريب فى برمينجهام: مدربى جون دروموند قال إننى على بعد تدريبين أو ثلاثة من قمة المستوى.. لا أعانى من أى مشكلة تتعلق بالصحة. ولم يحصد العداء الأمريكى، الذى حقق ثنائية سباقى 100 و200 متر فى بطولة العالم بأوساكا، أى ميدالية أوليمبية بعد. وفى دورة بكين 2008، ودع المنافسات من الدور قبل النهائى بسبب تأثير الإصابات.. وفى لندن، ومع وصوله إلى سن الثلاثين، يطمح إلى صعود منصة التتويج الأوليمبية للمرة الأولى ويقر بالتوتر الذى يتسبب فيه ذلك له: فى كل السباقات التى أشارك بها سواء الكبيرة أو الصغيرة أشعر بالقلق.. الأمر يتعلق بالعرض الكبير وأعرف أن العرض سيكون كبيرًا. ويعمل الأمريكى على وجه الخصوص على تحسين انطلاقته، حيث يتدرب عليها أكثر من مرة فى التدريبات.. ويقول جاى: إننى أحاول تنفيذ الجزء الأول من السباقات، فهو ما على تحسينه.. إننا على بعد عشرة أيام من الدورة ولا يمكن تناسى شىء. منافسات التنس.. بطولة العائلات ستشهد منافسات لعبة التنس فى دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012حضورًا عائليًا مكثفًا، حيث سيتبارى أربعة أشقاء وأربع شقيقات على أمل التتويج بميدالية تشرف بلادهم قبل أسرهم. وكان الرقم مرشحًا للزيادة فى حال مشاركة الأوكرانية ألونا بوندارينكو، لكن الإصابة حرمتها من المشاركة فى الدورة، وبالتالى فقدت شقيقتها كاترينا فرصة اللعب فى منافسات الزوجى.. فمن الولاياتالمتحدة تشارك الشقيقتان الأشهر فى عالم الرياضة فينوس وسيرينا ويليامز، ومن بولندا تشترك أنييسكا وأورسولا رادفانسكا فى فئة زوجى السيدات.. أما فى فئة الرجال فسيكون التوأم الأمريكى بوب ومايك بريان حاضرين بالبطولة برفقة البريطانيين آندى وجيمى موراى.. وتسعى الشقيقتان ويليامز لتحقيق الثلاثية بتكرار إنجاز ذهبية بكين 2008 وسيدنى 2000 فى الزوجى، فضلاً عن تتويج فينوس بذهبية الفردى فى سيدنى.. وسبق للثنائى الأوكرانى رادفانسكا أن شاركا سويًا فى أولمبياد بكين الأخيرة.. وقبل ثلاثة أسابيع خسرت أنييسكا من سيرينا فى نهائى ويمبلدون بلندن أيضًا. وحصد التوأم الأمريكى بريان برونزية بكين إلى جانب 11 لقبًا فى جراند سلام.. أما آندى موراى فيطمح فى تعويض إخفاقه فى نهائى ويمبلدون أمام السويسرى روجيه فيدرير بتحقيق تعاون مثمر مع شقيقه جيمى فى دورة لندن. رئيس بيلاروسيا ممنوع من دخول لندن طوال الأولمبياد أكدت السفارة البريطانية فى مينسك، أن سلطات لندن لا تزال عند موقفها الرافض لزيارة رئيس روسياالبيضاء ألكسندر لوكاشنكو لدول الاتحاد الأوروبى على الرغم من رئاسته للجنة الأوليمبية فى بلاده أيضًا. وذكرت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس): أن الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مدرج ضمن قائمة الأشخاص الممنوع دخولهم إلى الاتحاد الأوروبى، وأن ذلك الحظر سارٍ طوال الأولمبياد، لن يتغير القرار، وذلك نقلاً عن المتحدثة باسم السفارة البريطانية إينا روماشفسكايا.. وكانت وسائل الإعلام البيلاروسية قد أشارت إلى أن اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن نفت أن يتمكن لوكاشنكو من حضور الأولمبياد بصفته رئيسًا للجنة الأوليمبية فى مينسك. وفيما تلتزم الحكومة المحلية الصمت تجاه تلك المعلومات، تتناقل وسائل الإعلام البيلاروسية الخبر نقلاً عن حساب رئيس اللجنة الأوليمبية الروسية أليكسندر جوكوف عبر حسابه على موقع (تويتر) للتدوينات المصغرة.