دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء هاني الملقي، إلى لقاء قد يمهد لاستقالته، بحسب ما أفاد مصدر حكومي الاثنين، على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل المتواصلة لليوم الخامس على التوالي. وقال مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه: "دعا الملك عبد الله رئيس الوزراء إلى لقاء قبل ظهر الاثنين يرجح أنه سيمهد لاستقالته". وتجددت التظاهرات والتجمعات ليل الأحد وحتى فجر الاثنين لليوم الخامس على التوالي في عمان، ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من المواطنين. وتجمع نحو خمسة آلاف شخص قرب مبنى رئاسة الوزراء الأردنية في عمان وسط إجراءات أمنية مشددة هاتفين، “يا ملقي اسمع اسمع، شعب الأردن ما رح يركع″ و”الشعب يريد إسقاط الحكومة”. وحمل البعض لافتات كتب على بعضها “مستمرون حتى رحيل الحكومة” و”لن نركع″ و”أنا مواطن ولست جهاز صراف آلي”. وزار ولي العهد الأردني حسين بن عبد الله موقع التظاهرة فجر الاثنين، وقال متجها إلى الأجهزة الأمنية في المكان “يجب أن يعبروا عن أنفسهم وعن آرائهم. أما واجبنا فهو أن نحميهم. نحن وهم وراء الملك، نريد حماية هذا البلد”. وتتواصل الاحتجاجات منذ الأربعاء الماضي ضد مشروع قانون ضريبة الدخل وسياسة رفع الأسعار. واتخذت الحكومة إجراءات تقشف ورفع أسعار شملت خصوصاً المحروقات والخبز، في السنوات الثلاث الماضية استجابة لتوجيهات صندوق النقد الدولي بإجراء إصلاحات اقتصادية تمكنها من الحصول على قروض جديدة في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة وتجاوز الدين العام 35 مليار دولار.