تبدو الأحزاب الموالية للسلطة مقبلة على تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة، بدت إرهاصاتها في تعيين العميد محمد سمير، المتحدث السابق للقوات المسلحة، مساعدًا لحزب "الوفد"، فيما أعلن الأمين العام للحزب، حسام الخولي استقالته وانضمامه لحزب "مستقبل وطن". فى الوقت الذى أعلن فيه حزب "المحافظين" بقيادة أكمل قرطام، عضو مجلس النواب، أنه أقرب إلى تشكيل تحالف انتخابى، أو دمجه لحزب الوفد، لخوض انتخابات المجالس المحلية خلال الفترة المقبلة، بينما أعلن التجمع وأحزاب ناصرية أخرى تشكيل تحالف موازٍ. وقال مجدي حمدان، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن "هناك حركة تنقلات بين القيادات داخل الأحزاب خلال الفترة المقبلة، يتم التجهيز لها منذ فترة، للإخلاء والانفراد بالساحة السياسية، لصالح حزب بعينه، من المقرر أن يصبح الحزب الحاكم للبلاد". من جهته، أوضح عبد العزيز الحسيني، نائب رئيس حزب "تيار الكرامة"، أن الانتقالات بين كوادر أحزاب المعارضة السياسية موجودة بالفعل، كما هو الحال بين أحزاب التأييد للنظام السياسي، غير أن الاندماجات السياسية في تيار الموالاة تأتي قبل الانتخابات المحلية، ولا تعتبر اندماجًا بين هذه الأحزاب، ومن ثم يطلق عليها تحالفات انتخابية وليست اندماجات، لما لهذه الكلمة من إجراءات ومراسيم مختلفة بشكل قاطع عن فكرة التحالفات المؤقتة والتي تكون مرحلية بشكل كبير لفترة الانتخابات أيًا كانت. وأضاف الحسيني ل"المصريون"، أن "أحزاب المعارضة على المستوى النظري لا توجد موانع تمنع اندماجها، طالما أنها تتفق على مبادئ ثورة 25 يناير، ومن ثم يمكن القيام بعملية الدمج بينها، وتأجيل الاختلافات الإيدلوجية، حتى تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير والتى لم تتحقق إلى هذه اللحظة وهى أهداف مشتركة فيما بينها". وأشار إلى أنه "يُجرى تشكيل تحالفات لخوض انتخابات المجالس المحلية خلال الفترة المقبلة، والتي يرجى أن تكون مختلفة تمامًا عن مناخ انتخابات الرئاسة السابقة، والتي كان يشوبها العديد من الثغرات والنواقص".