انتقد سامح عاشور، نقيب المحامين، موقف العالم الغربي، وتحديدًا بريطانياوإيطاليا، من حادثة الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفي في بريطانيا؛ ما أدى إلى وفاتها. وصرح "عاشور"، خلال مؤتمر صحفي نظمته النقابة اليوم، السبت، بنادي المحامين في المعادي، بأن "الموضوع إنساني وكبير للغاية، يتعلق بكل مواطن عربي مسلم أو مسيحي يتعرض للاضطهاد والاعتداء في الغرب، وحينها تختلف معايير العالم الذي ينادي بحقوق الإنسان، بل والحيوان أيضًا، وهو ما يتضح جليًا في حادثة الشهيدة مريم وغيرها من الحوادث". وأضاف نقيب المحامين: "حادث الشهيدة مريم في منتهى الغرابة والوحشية، ويؤكد غياب الإنسانية عن قلوب من اعتدى عليها، وفي حين أن بريطانيا انتفضت من أجل حادث الطالب الإيطالي روجيني الذي توفي في مصر، ولكن تعاملت بطريقة مختلفة مع قضية ابنتنا مريم وهو ما يبين ازدواج المعايير لدى الغرب". وأشار "عاشور" إلى أن "مريم بجانب إنها مصرية، فهي تحمل كذلك الجنسية الإيطالية، وهنا لم نسمع أي موقف للدفاع عن الإنسانية وعن مواطنة تحمل الجنسية بخلاف ما قامت به إيطاليا من سحب لسفيرها لدى مصر وتهديد بإجراءات أخرى في حادث مواطنها روجيني في مصر، وكذلك محاولات التحرش السياسي التي حدثت بعد محاولة اغتيال جاسوس بريطاني لدى روسيا، واتهام الأولى للأخيرة بمحاولة اغتياله". من جهته، قال كمال مهنى مقرر لجنة الحريات بالنقابة، إن النقابة أولت اهتمامًا كبيرًا بالقضية منذ حدوث واقعة الاعتداء على "مريم"، وكان من الطبيعي أن تكون أول خطوات أسرتها في مصر بنقابة المحامين، قلعة الدفاع عن الحريات في مصر. حضر المؤتمر والد ووالدة الطالبة مريم مصطفى، ومحاميها في لندن عماد أبو حسين، ويحيى التوني أمين صندوق نقابة المحامين، وأبو بكر ضوه الأمين العام المساعد، ومحمد عريضة، ومصطفى البنان، ومحمد غمري نقيب محامين جنوبالدقهلية.