أكد المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق والفقيه الدستوري، أن الحريق الذى وقع فى الحبال والأعمدة الخشبية للسقالات داخل المتحف المصرى الكبير يوم الأحد 29 أبريل، قد تم إشعاله بغرض الإرهاب من فرد أو عصابة إرهابية لإحداث رعب وإرهاب فى نفوس المواطنين باشتعال المتحف الكبير ذاته لو لم يطفئ الحريق بسرعة وبقوة. وأضاف الجمل خلال مقاله الذى نشر بالوفد تحت عنوان "حرائق السقالات للمبانى" أنه رغم حشد عدد كبير من سيارات المطافئ التى نجحت فى إطفاء النيران فى السقالات بسرعة فإنه من المرجح أن الحريق عمدى، وقد أشعله نفر من الإرهابيين أو واحد منهم وإذا افترضنا صحة هذا الأمر فإن الحريق يكون خطيرًا سواء لندرة حدوثه ولخطورة آثاره وسرعة انتشاره فى هذه السقالات الخشبية وما يماثلها، ومن ثم فإنه يتعين على أجهزة الأمن والتحقيق. وتابع موجهًا عددًا من النصائح للعاملين بمواقع المعمار: "على عمال البناء أن ينتبهوا ويراقبوا السقالات الخشبية فى البناء لمنع استخدامها فى إشعال النيران فى المباني التى لم يتم استكمالها، والمرجح هو أنه حريق إرهابى ولابد من التحقيق والتحري الشديد عمن أشعله وأسباب هذه الجريمة الإرهابية الخطيرة، ولا يجوز التهاون فى التحقيق والتحرى فى هذه الحالة، فاشتعال النيران يكون دائمًا من مستصغر الشرر" .