تابعت تعقيبات الإخوان، على كل من هاجم تصريحات القيادى الإخوانى المقيم فى الخارج يوسف ندا لقناة الجزيرة القطرية يوم 2/5/2018. كال الإخوان الشتائم والسباب، لكل من انتقد "ندا"، وابتهلوا إلى الله، أن ينتقم من كل من "تجرأ" على "القديس" الإخواني، ولم يرحم محنة هذه "الفئة المظلومة الإخوان" والتى كانت لا تريد إلا "الخير" لهذه الأمة!!. لم يرمش لقيادات الإخوان ولا لعوام الإخوان ولا للمتعاطفين معها، "رمش" وهم يسمعون، من يحمل شيكات الجماعة "ندا"، وهو يشير صراحة إلى علاقة الإخوان بالفريق سامى عنان، ويتبجح بالقول إنه لا يريد الإفصاح عن "أسرار" علاقة رئيس الأركان السابق بالجماعة، لأنه بحسب زعمه لو أفصح عنها لأفضى به إلى "حبل المشنقة"!. قال "ندا" هذه الأكاذيب وعنان رهن المحاكمة أمام القضاء العسكرى ولا يدرى ماذا سيفعل به؟! وينتظر قرارها فى أية لحظة.. وإذا ب"ندا" يقدم وعلى الهواء مباشر "لايف" ما يدفع إلى إعدام الرجل!!.. أى رخص وأى "وضاعة" يمكن أن يكون عليها مثل هذا الكذاب الإخوانى الأشر؟!. لم يرجف للإخوان "رمش".. وهم يسمعون "كبيرهم" وهو يثرثر بلا أى وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.. بكلام خطير قد يورط عنان هو قيد الحبس فى مشاكل قانونية قد تبقيه مغيبًا خلف الزنازين لأجل غير مسمى!!. تأملوا قول هذا الدعي: "علاقات عنان كبيرة، ولا يزال معتقلاً حتى الآن، ولا أريد التحدث بكلام يؤدى إلى إعدامه أو شنقه"!!. أيصدر مثل هذا الكلام من رجل عاقل؟!.. أو ب"يفهم" أو عنده دين أو ضمير؟! وهل باتت القيادات على هذا الحد من الرخص ومن التبلد وانعدام الإحساس بالمسوؤلية؟! والمدهش أن "ندا" والحال كذلك، يمثل القاسم المشترك، ويجسد حالة عامة داخل الجسد الإخواني.. لأنى على يقين أن الرأى العام المستلب داخل الجماعة، بعد سماعه هذه الجملة تحديدًا، شعر بالزهو والحبور والانتشاء بل والفرحة، وسيعتبرونه دليلاً على "قوة" الجماعة وحيويتها، وقدرتها "الخارقة" على التأثير فى قيادات عسكرية رفيعة.!! ولعل "ندا" كان يقصد، من كلامه بشأن عنان، توزيع ذات "الترامادول" الذى أدمنه الإخوان منذ ما يقرب من ثمانين عامًا، وبات من المستحيل عليهم الإقلاع عنه. لقد أخذنى العجب كل مأخذ، وأنا أتابع الإخوان على منصات التواصل الاجتماعي، وهم مثل الفيل الهائج داخل متجر للخزف، يشتمون ويركلون كل من انتقد "ندا".. وكأنهم كائنات منزوعة العقل والضمير أيضًا.. فى واحدة من أسوأ أنواع "الوثنية" فى التاريخ السياسى الإنساني. [email protected]