سلمت مجموعة من الأحزاب السياسية المصرية مذكرة احتجاج إلى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة مجيتى أمانى رسالة احتجاج على الدور السلبى الذى تقوم به إيران فى سوريا ودعمها المذابح الدائرة بحق الشعب السورى من قبل قوات بشار الأسد، معتبرين أن هذا الموقف يضر ضررا شديدا بمستقبل العلاقات المصرية الإيرانية. وطالبت مذكرة الاحتجاج المقدمة من أحزاب "السلامة والتنمية" الجهادى و"العربى الناصرى" و"العمل" و"الأحرار" بضرورة وقف هذا الدعم والكف عن مساعدة بشار الأسد عن الالتفاف على العقوبات الدولية فضلا عن وقف الدعم السياسى والتسليحى لمجرمى النظام السورى الذى أزهقوا أرواح عشرات الآلاف من السوريين بدماء باردة. وطالب عدد من قيادات تنظيم الجهاد تقدمهم الشيخ محمد حجازى والقيادى طلال الأنصارى والمهندس صالح جاهين النظام الايرانى بالكف عن هذه الممارسات إذا كان جادا فى تطبيع العلاقات مع جيرانه العرب وفتح صفحة جديدة لاسيما أن النظام السورى. واقترح الوفد على القائم بأعمال السفارة الإيرانية بتشكيل تحالف ثلاثى من مصر وتركيا وإيران للعمل على حل المشكلة السورية فى إطار إسلامى بعيدا عن التدخلات الأجنبية التى لا تخدم إلا المصالح الغربية والعدو الصهيونى فى المنطقة. وقال صالح جاهين وكيل مؤسسى حزب "السلامة والتنمية" إن القائم بأعمال السفارة الإيرانية أكد لهم أن دولته تدعم القضية الفلسطينية بشكل كامل، بينما وصف ما يحدث فى سوريا بالمناوشات وليست ثورة، بدليل أن السوريين لم يخرجوا فى مليونيات مثل مصر وتونس. وأشار إلى أن ذلك قُوبل بالرفض من الوفد المصرى، مؤكدين بدورهم أن ما يحدث فى سوريا هو ثورة حقيقية وأن الشعب السورى لو خرج بمليونيات كان سيلقى الإبادة الجماعية من قبل قوات النظام. واعتبر جاهين أن تصميم إيران على تحدى إرادة الشعب السورى يثبت أن الحديث عن دعم إرادة الشعوب ما هو إلا هراء تتعامل به الآلة الإعلامية السورية ويسقط أمام أول اختبار.