نقلت السلطات المصرية، الثلاثاء، قطع أثرية نادرة تخص الملك الفرعوني الشهير، توت عنخ آمون، من مدينة الأقصر (جنوب) إلى المتحف الكبير، غربي العاصمة بينها "رأس البقرة المذهبة". وقالت طارق توفيق، المشرف على المتحف الكبير، في بيان، إن قطع نادرة للملك توت عنخ آمون (1334 -1325 ق.م) وصلت اليوم من الأقصر تمهيدًا لعرضها ضمن مجموعته المتكاملة داخل المتحف عند افتتاح المرحلة الأولى له أواخر هذا العام". وأوضح أنه "يأتى على قمة تلك القطع رأس البقرة المذهبة وإحدى العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، وسرير ومقعد من الخشب، وبعض الصناديق والسلال الخاصة بالملك". وأشار إلى أن "هذه القطع تخدم سيناريو العرض المتحفى الجديد لقاعة العرض الخاصة بالملك داخل المتحف المصرى الكبير، مما يلقى مزيدا من الضوء على الطقوس والحياة اليومية آنذاك". ولفت إلى أن "القطع قد خضعت لأعمال الترميم الأولى قبل نقلها وتغليفها كما تم التعامل مع القطع الأثرية بشكل علمى وتغليفها على أحدث الطريق العلمية، على مدار 9 أيام داخل سيارات مصنوعة خصيصًا ضد الاهتزازات". وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت وزارة الآثار المصرية بدء نقل مقتنيات الملك "توت عنخ آمون"، من المتحف المصري إلى المتحف الكبير، بدأتها بالسرير الجنائزي "الذهبي" الخاص به. ومن المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيًا في 2018، وسيكون مبنيًا على مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وتم حصرها بالكامل، حتى يتم عرضها لأول مرة وعددها يزيد على 5 آلاف قطعة أثرية، وفق بيانات سابقة للآثار المصرية. وتكتسب مجموعة توت عنخ آمون، أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، أهمية كبيرة بفضل ضخامة عدد قطعها، والتي تم العثور عليها كاملة عام 1922، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر.