"عميد المعهد تعنت معنا وأحالنا للتحقيق بعد أن رفضنا دراسة الكتاب الذي يشكر فيه الرئيس المخلوع مبارك وطالبنا بتطهير التعليم من أذناب النظام البائد الذي مازال يريد إسقاط مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير التي طالبت بالحرية والعدالة الإجتماعية" بهذه الكلمات بدأ طلاب الفرقة الرابعة بالمعهد العالي للإعلام وعلوم الاتصال بأكاديمية الثقافة والعلوم حديثهم ل" المصريون" وقالوا أن الدكتور حسن علي عميد المعهد تعنت معهم منذ بداية العام الدراسي لأنهم دعوا علي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لتنظيم وقفات احتجاجية ضده وطالبوا بتطهير التعليم ورحيله من المعهد لانتمائه للنظام البائد وأكدوا أنه كان دائم الإنقطاع عن تدريس محاضراته للفرقتين الثانية والرابعة ولم يكن مهتما بالتواصل مع الطلاب أو بحل مشاكلهم فلم يهتم بتفعيل دور إتحاد الطلاب ولا الأنشطة الاجتماعية بالمعهد أضافوا أن بداية المشكلة هي قيام عميد المعهد بتأليف كتاب لتدريسه بالجامعة للفرقة الرابعة يحمل عنوان (ثورة الاعلام البديل) تحدث فيه عن حرية التعبير عن الرأي وثقافة التظاهر وجاء في مقدمته شكر للرئيس المخلوع مبارك وتحية من العميد له علي حرية الراي التي اعطاها للشعب والسماح بإنطلاق المظاهرات المناهضة للحكومة كما جاء بالكتاب إشادة بنزاهة الانتخابات التي كان اغلبيتها من الحزب الوطني - اللاديمقراطي- وعندما فوجئ الطلاب بما يحويه ذلك الكتاب توجه إليه أربعة منهم وهم أحمد قنديل ومصطفي الأعصر ووائل دياب وبجاد لمطالبته بسحب الكتاب من مقرر الجامعة لكنه أمر بتحويلهم إلي التحقيق دون ذنب إقترفوه. وعندما علم اساتذة المعهد بما يحدث تقدموا بمبادرة للحوار بين الطلاب وعميد المعهد واستجاب الطلاب لتلك الدعوة وعرضوا مطالبهم علي العميد والتي تمثلت في سحب الكتاب وتخفيض مصاريف الكتب وعدم ربط الكراسة التدريبية بأعمال السنة حيث يتم توزيعها مع الكتاب الدراسي لإجبارهم علي شراءه مما يثقل كاهل الطالب ، كما طالبوه بعدم التجديد للدكتور مهدي القماطي بقسم الاذاعة لأنه من أذناب النظام المخلوع حيث أنه كان يعمل بإتحاد الإذاعة والتليفزيون بمبني ماسبيرو ولم يعط العاملين به حقوقهم وكان يهددهم بإتخاذ إجراءات تعسفية ضدهم - كما يفعل مع الطلاب - مستغلا أن نجله شريف القماطي من اشهر ضباط تعذيب المعتقلين بجهاز امن الدولة المنحل كما طلبوا تفسير ماتم نشره بمقال الكاتب الصحفي جمال فهمي بجريدة التحرير بعنوان " شكل للبيع" والذي تحدث فيه فهمي عن الطالب أحمد عبد الله الأول علي دفعته عامين وأنه عاني من الظلم من عدم تعيينه كمعيد بالجامعة أثناء تولي عميد المعهد منصب رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا فإستجاب العميد لطلباتهم بصفة صورية ولكن لم تمر فترة قصيرة حتي فوجئ الطلاب بتحويلهم للتحقيق الذي وصفوه بأنه عودة لنظام قمع الحريات وتقييد لحرية الاراء والافكار وطالبوا إدارة الجامعة بسرعة التدخل وحل الازمة وتنفيذ مطالبهم وهددوا باللجوء إلي رئاسة الجمهورية في حالة تهديد مستقبلهم وإستمرار الظلم والقمع ضدهم