... نحن مقبولون على شهر رمضان, وهو شهر يمثل أشياءً عديدة فى قلوبنا نحن المسلمين فهو شهر الود والرحمة والخير والبركات, وهو ثانى رمضان يهل علينا بعد تغيير الأنظمة الفاسدة ويختلف عن سابقه لأنه جاء ومعنا أول رئيس منتخب وهو الدكتور محمد مرسى ولذلك أتمنى أن يغتنم الرئيس هذا الشهر ويبادر بلم الشمل بين فرقاء الوطن, وأعلم جيدًا أن الرئيس يفكر فى ذلك لأنه حتى الآن يمشى على النهج الذى تحدث عنه فى بداية توليه سُدة الحكم وهو أن يكون خادمًا لشعب مصر وليس له مأرب من الحكم سوى وضع مصر فى مكان تستحقه بعد أن تراجعت إلى الوراء كثيرًا ولكن هناك من يريد أن يغرد خارج السرب ويفك قوة الوطن التى تكمن فى لم الشمل، ولذلك أرجو من كل العقلاء أن يفوتوا الفرصة على هؤلاء المرتزقة الذين لا يريدون خيرًا لمصر لأن الخير لن ينفع مع نفاقهم ولكن ما ينفعهم هو خراب الوطن. ...عودة الزميلة شيماء عادل واهتمام الرئيس مرسى بها جعلنا نشعر أن المصريين لهم قيمة وهذا ليس "شو إعلامى" من الدكتور مرسى لأنه لا يجيد تلك الأفعال ولكنه يحس بمعاناة المصريين فتحرك الرجل وعادت شيماء إلى مصر وبداخلها شعور بالفخر لأنها مصرية لها قيمة على المستوى الدولى تتمتع بكل الحقوق وأتمنى أن يكون كل المصريين فى قلب وعقل الرئيس وهو ما نأمله وننشده. ...تتعامل وزارة الداخلية مع كرة القدم على أنها "لعب عيال" وليست منظومة احترافية مرتبط بها أرزاق ملايين من المصريين, لذا جاء "فرمان" الوزارة بعدم عودة النشاط الكروى - بدون ذكر المبررات - ليجهض أحلام الجماهير وكل العاملين فى مجال كرة القدم. ...فلا نعلم لمصلحة من ألا تعود الروح للعبة وتدب الحياة فى الملاعب؟ ولا نعلم كيف يمكن أن يتحقق ذلك فى ظل رفض"بشاوات" الداخلية القيام بمسئولياتهم الحقيقية تجاه مجال وقطاع حيوى يهم شريحة كبرى من الشعب المصرى. ...عودة النشاط الرياضى أحد أهم ملامح التأكيد على الاستقرار فى مصر وهو ما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابى على قطاعات أخرى مهمة مثل السياحة والتجارة ومناخ الاستثمار بشكل عام. ...لا يدرك مسئولو الداخلية وهم يتخذون هذا القرار الخطير أنهم يوجهون طعنة كبيرة لسمعة الكرة المصرية على الصعيدين القارى والدولى فتداعيات القرار ليست محلية فحسب كما يراها أصحاب الرؤى المحدودة والذين أيدوا القرار فهناك الاتحاد الإفريقى "كاف" الذى يتربص بالكرة المصرية وهذا القرار منحه فرصة على طبق من ذهب لكى يشدد الخناق على المنتخب الوطنى والأهلى والزمالك فى مواجهاتهم القارية فمجرد اعتراض بسيط من أى منتخب أو نادٍ على رغبته فى نقل مباراته من مصر إلى دولة أخرى سيلقى تأييدًا من "كاف" إذ أن دولة غير قادرة على تنظيم بطولتها المحلية كيف لها أن تستضيف فرقاً ومنتخبات من الخارج وسوف يؤثر ذلك بدون شك على حلم الوصول لكأس العالم وعلى فرصة الأهلى والزمالك فى الفوز بدورى أبطال إفريقيا.