منظمة أمريكية: نهاية الجماعة اقتربت "السقا": "ترامب" غير مؤهل سياسيًا ولن يدع "بومبيو" يتخذ القرار باحث فى الجماعات الإسلامية: أمريكا تبتز الجماعة جهادى: إدراج الإخوان إرهابية انتصار للنظام التغييرات الأخيرة فى البيت الأبيض، عقب تولى مايك بومبيو منصب وزارة الخارجية الأمريكية، وتعيين جون بولتون، مستشار الرئيس للأمن القومى، بعد الإطاحة بريكس تيلرسون وإتش آر ماكماستر، قالت عنها منظمة "كلاريون بروجيكت" الأمريكية المعنية بتتبع جماعة الإخوان والمنظمات الإرهابية المنبثقة منها، إنها ستشعر الجماعة بالقلق تجاه أن أمر إدراجها على قوائم الإرهاب الأمريكية بات قريبًا. وأوضحت المنظمة، أن القرار يمهد الطريق لتفكيك البنية التحتية للإخوان فى أمريكا وأوروبا والعالم، مشيرة إلى أن تغييرات إدارة ترامب تؤكد اقتراب الجماعة من النهاية. وأشارت المنظمة، إلى أن بومبيو، من أوائل الذين شاركوا فى رعاية قانون باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، عندما كان عضوًا فى الكونجرس، وهو الآن كوزير خارجية، لديه السلطة لإدراج المنظمات الإرهابية بالقائمة الأمريكية، كما سوف يدعم أحدث إصدار من التشريع لوضع الجماعة فى القائمة 75 من أعضاء مجلس النواب، وهناك نسخة من مجلس الشيوخ، قدمها السيناتور تيد كروز، حيث تم توقيع 4 من النواب بمجلس الشيوخ عليها. وأضافت المنظمة، أن معظم كبار المسئولين فى إدارة ترامب حاليًا، معروفون بعملهم ضد الإخوان المسلمين، وليس فقط بولتون وبومبيو، بما فى ذلك: وزير العدل، جيف سيشنز، الذى كان من بين الجهات القليلة، التى اشتركت فى وقت مبكر فى قانون تسمية الإخوان بالإرهابية، عندما كان عضوًا فى مجلس الشيوخ. وزير الدفاع، جيمس ماتيس، الذى اضطر لسحب تعيين سفيرة واشنطن السابقة لدى مصر آن باترسون، الحليف القوى للإخوان المسلمين فى مصر بالبيت الأبيض ضمن إدارته، وصف التأثير السلبى لموقف إدارة أوباما الودى تجاه الإخوان، بأنه الذى أدى إلى ثورات الربيع العربى. وبحسب التقرير، قال مسئول فى جماعة الإخوان، إن الجماعة أنفقت خمسة ملايين دولار من أجل الضغط على المسئولين، والتأثير على وسائل الإعلام الأمريكية، حتى إن المدافعين عن الإخوان نجحوا فى التأثير على تقييمات "السى.آى.إيه"، كما قامت الجماعة بنشر المدافعين عنها فى واشنطن. "السقا": "ترامب" غير مؤهل سياسيًا ولن يدع "بومبيو" يتخذ القرار يقول الدكتور محمود السقا، أستاذ فلسفة القانون بجامعة القاهرة، إن وزير الخارجية لن يستطيع اتخاذ مثل هذا القرار، دون توجيهات من الرئيس الأمريكى ترامب، خصوصًا بعد أن أثبت أنه لن يهتز أمام أى شخصية على الإطلاق أو بالمعنى العالم "هو الكل فى الكل". وأضاف السقا، فى تصريح ل"المصريون": "الأمريكان يحترمون الإسلام، والإخوان منظمة ضمن منظمات العالم الإسلامى، لذلك لن تتخذ الولاياتالمتحدة مثل هذا القرار على الإطلاق". وأكد، أن الإخوان فى قطروتركيا وفى الجهات الخارجية الأخرى، لن يتركوا الأمر يمر بسهولة حال اتخاذه من قبل "بومبيو" وزير خارجية أمريكا. ورأى أستاذ فلسفة القانون، أن أمريكا لا يحق لها التدخل فى مثل هذه الأمور لأنها مسائل عقائدية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكى نفسه رجل اقتصاد وليس له رؤية سياسية على الإطلاق، وغير مؤهل لمثل هذه القرارات حتى يتمكن من اتخاذها أو رفضها. واختتم قائلاً: "مصر أول المنتظرين لإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، والاتجاه المصرى الآن معتدل للغاية، خصوصًا بعد مروره بانتخابات رئاسية حقيقية تثبت أقدام الدولة. عيد: أمريكا تبتز الإخوان يقول سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كإرهابية أمر عزم عليه الأمريكان منذ الخمسينيات، لكن عندما دخل فى أروقة المخابرات وجدت أن الأمر صعب للغاية، لما تمتاز به الجماعة من انتشار سياسى بين دول العالم، خليجية وأوروبية، لذلك أغلقت الحديث عن هذا فى هذا الأمر حتى لا تدخل فى دائرة الخسائر. وأضاف "عيد" فى تصريح ل"المصريون": "تصوير الإخوان داخل وزارة الخارجية الأمريكية أكبر دليل على استبعاد مثل هذا القرار من قبل وزير الخارجية الأمريكى الجديد، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية فى حاجة إلى جماعة الإخوان". وتابع: "وزير الخارجية الجديد أشد حسمًا مع ملف إيران على عكس ما تراه تجاه ملف المقاطعة العربية مع قطر والملف التركى، وتسعى إلى التسوية بين الرباعى العربى". وأوضح الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن الولاياتالمتحدة تضع الجماعة من حين لآخر على قوائم الإرهاب، كنوع من الابتزاز لتنفيذ مطالب تريدها. واختتم قائلاً: لن يؤثر قرار الولاياتالمتحدة ووزير خارجيتها الجديد على العلاقات المصرية سواء بالقبول أو بالرفض، مع اقتناعى التام بالقرار الأمريكى الذى لن يدرج الجماعة فى قوائم الإرهاب. "عكاشة": إدراج الإخوان ك"إرهابية" ورقة تلعب بها أمريكا يؤكد الدكتور أنور عكاشة، القيادى الجهادى البارز، إن إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، ورقة تلعب بها أمريكا سواء كانت مع وزير الخارجية السابق أو الجديد، مشيرًا إلى أن النظم السياسية داخل الدول يتخذونها دائمًا للضغط على الطرفين، فهى لا تحكمها مبادئ أو اعتقادات ولا يحكمها الحديث عن الإخوان بل إثارة ما يسمى بحرب الأوراق الرابحة فى الحكم. وأضاف"عكاشة"، فى تصريح ل"المصريون": لا يوجد جديد فى طبيعة الوضع الدولى للجماعة الإسلامية، وعلى سبيل المثال قطروتركيا لديهما مبادئ وقناعات بأن اقتناع أمريكا أو اعتراضها لا يجدى، لافتًا إلى أن أمريكا تحافظ بشكل تام على العلاقات مع قطروتركيا، لما تتعلق به مع الدولتين من مصالح مشتركة، فهى لا تهدد قطروتركيا بأى شكل من الأشكال. وأوضح، أن حكم الولاياتالمتحدة بإدراج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، سيكون نصرًا معنويًا للنظام الحالى، ورفضها إدراجهم سيكون هزيمة معنوية كما حدث قبل ذلك من بريطانيا. "عبدالمنعم": أمريكا ستدرج أشخاصًا من الجماعة وليس الكيان يقول عمرو عبد المنعم، الباحث فى شئون الحركات المتطرفة، إن الإدارة الأمريكية تتعامل مع ملف الشرق الأوسط بخلاف الشأن العربى، وتحكمها فى قرار الجماعة دائمًا يكون عن طريق دراسة القرار عبر مراكز بحثية غربية. وأكد "عبد المنعم" فى تصريح ل"المصريون"، أن إدراج الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب، فيه كثير من اللغط، وأمريكا تسعى دائمًا لإدراج أشخاص من أفراد الجماعة، لافتًا إلى أن إدراج الكيان لا يوجد فيه قرار، بسبب أن مراكز الأبحاث ترى أن الكثير من أبناء الجماعة لديهم قابلية للحديث عن كل الأمور السياسية، التى من شأنها خلق حوار مجتمعى مع كل من يخالفهم ولهذا تستبعد المراكز إدراج الجماعة ووضعها على هذه القوائم. وأوضح الباحث فى شئون الحركات المتطرفة، أن أمريكا تكيل بمكيالين للضغط على الإدارة المصرية لابتزازها، وعلى الإخوان بتوجيههم إلى حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه من الصعب فى الوقت الراهن، أن تدرج الجماعة والدليل على ذلك كتاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى قال فيه: إن أمريكا تستخدم الإخوان كأداة على النظام المصرى. وبالنسبة للشأن الخارجى، أكد أن الجماعة تحاول توفيق أوضاعها مع المتاح من الدول، التى تحاول أن تتعايش معها مثل الأزمات القطرية التى تعايشت معها، مشيرًا إلى تعايشها أيضًا مع الملف التركى، الذى تسعى تركيا من خلالها إلى رفع صوتها على مصر دفاعًا عن الجماعة وفى أوقات تحاول خفض صوتها خوفًا على المصالح المشتركة التى تربط البلدين. وعن الوضع الداخلى للجماعة، قال إن قرار وزير الخارجية الأمريكى الجديد "مايكل بومبيو"، لن يكون له تأثير لأن الإخوان ليست لهم فاعلية على الإطلاق فى مصر، عدا المجموعات التى انتهجت نهجًا عسكريًا، وهو الأمر الذى يدفعهم إلى مزيد من العنف والإرهاب، لافتًا إلى أن القرار نفسه لن يؤثر لأن الجماعة مدرجة على قوائم الإرهاب من قبل النظام المصرى.