انقسمت الكنائس القبطية والنشطاء الأقباط حول تلبية الدعوة التى وجهتها السفارة الأمريكية لممثلى الكنائس والنشطاء الأقباط، حيث رفضت "الأرثوذكسية " وبررت رفضها اللقاء بأنها ترفض التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية، بينما أكدت الكنيسة الكاثوليكية أنها حضرت لمواجهة" كلينتون" ورفضها لمحاولات قطع المعونة الأمريكية عن مصر، فى الوقت نفسه قاطع نشطاء اللقاء، وأبرزهم المهندس نجيب ساويرس، ود. جورجيت قلينى، والمهندس مايكل منير والدكتور عماد جاد، بينما حضر كل من الدكتورة ليلى تكلا والمهندس يوسف سيدهم. وأكد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رفضت مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون خلال لقائها بمجموعة من رموز المجتمع المصرى، قائلاً اعتذرنا عن المقابلة وقلنا فى الاعتذار "نرفض التدخل فى شئوننا الداخلية لأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تساعد اتجاه سياسى معين ضد باقى التيارات. وبينما قال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة وباقى الكنائس وافقت على اللقاء ليس بمعنى الاستقواء بالخارج وإنما فضلت مواجهة وزيرة الخارجية الأمريكية وأوضحنا ل"كلينتون أن الأقباط لن يستقووا بالولاياتالمتحدةالأمريكية وطالبناها بتوضيح خطابات الإدارة الأمريكية من مصر. كما أعلن الحضور عن استيائهم من محاولات تقليص أو قطع المعونة الأمريكية عن مصر أو الضغط على البلاد، كما أشرنا لها بأن الأقباط أصبحوا قوة فى الحياة السياسية المصرية وأظهرت الانتخابات البرلمانية والرئاسية ذلك. يذكر أن الدكتور صفوت البياضى والمطران حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر والمطران نيكولا بطريرك الروم الأرثوذكس، واستمر اللقاء لمدة ساعتين من الثانية عشرة حتى الثانية ظهراً بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة . من جانب آخر أصدر عدد من الشخصيات القبطية بيانًا وضحوا فيه أسباب رفضهم مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون خلال زيارتها للقاهرة. وأصدر البيان المهندس مايكل منير رئيس حزب الحق والدكتور عماد جاد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى فى مجلس الشعب والدكتورة جورجيت قلينى، عضو المجلس الملى العام وعضوة مجلس الشعب السابقة، بالإضافة لرجل الأعمال نجيب ساويرس. وقال البيان: منذ اندلاع الثورة المجيدة حضرت السيدة هيلارى كلينتون وعدد آخر من السياسيين الأمريكيين إلى القاهرة فى جولات سياسية عقدت خلالها اجتماعات أظهرت تشجيعها والإدارة الأمريكية لتيارات الإسلام السياسى، وتجاهلت باقى التيارات المدنية فى مصر بشكل عام . وقد اعتبرنا وقتها أن مثل هذه الاجتماعات وخصوصًا التى تمت قبل الانتخابات التشريعية وانتخابات الرئاسة مع التيار الدينى نوعًا من الضغوط الخارجية للزج بمصر فى طريق تصعيد التيار الدينى لسدة الحكم بل وصل الأمر إلى إعلانهم عن رغبتهم فى مرشح رئاسة بعينة. وأكد أن زيارة السيدة كلينتون ورغبتها فى لقاء السياسيين الأقباط بعدما التقت فى السابق بجماعة الإخوان المسلمين وقيادات السلفيين نوع من التقسيم الطائفى الذى يرفضة الشعب المصرى عامة والأقباط خاصة، ولذلك فقد اعتذرنا عن حضور هذا اللقاء اعتراضًا على سياسة السيدة هيلارى كلينتون وتضامنا مع الشارع المصرى الرافض لهذه السياسات. من جانبه أشار الناشط القبطى جون طلعت، منسق حركة الإنذار الطائفى المبكر، إلى أنه رفض حضور لقاء كلينتون مع الشخصيات العامة لما تقوم به الإدارة الأمريكية من دور سلبى يساهم فى تسليم البلاد لجماعة الإخوان المسلمين، كما أنه رفض الحضور بشكل طائفى ولن يناقش مشكلات الأقباط مع أى جهة خارجية. من جهة أخرى، أعلنت الهيئة القبطية الهولندية عن أن المملكة الهولندية، وافقت رسميًا على مطلب الهيئة القبطية الهولندية بمنح حق اللجوء السياسى لأقباط مصر، بعد تقديم ما يثبت ذلك، حيث قالت وزارة الداخلية الهولندية فى القرار الصادر إنه طبقا لقرار البرلمان الهولندى بالموافقة على القرار السياسى لقبول اللجوء تقرر الموافقة الرسمية على قرارات اللجوء. وأكد الدكتور بهاء رمزى رئيس الهيئة القبطية الهولندية فى بيان امس الاحد انه بناء على التقرير الوزارى المقدم من وزير الخارجية فى شهر يونيو الماضى بخصوص وضع المسيحيين فى مصر و بناء على ما ورد فى هذا التقرير تقرر قبول لجوء المسيحيين المصريين .