عرضت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، ترتيب الدول في مؤشر السعادة العالمي، لافتة إلى أن الدولة اليهودية مازالت تحافظ على ترتيبها المرتفع في قائمة أكثر عشر دول سعادة للسنة الخامسة على التوالي، بحلولها في المركز ال11. بينما تأتي مصر، أكبر دولة في العالم العربي في المرتبة ال122، متراجعة بذلك مركزيين عن العام الماضي، إذ كانت في المركز ال120، وفقًا لتقرير "السعادة العالمية"، التي أصدرته الأممالمتحدة، الأربعاء الماضي. ونوهت الصحيفة أن فنلندا تقدمت من المرتبة الخامسة العام الماضي إلى الأولى لتحل محل النرويج التي جاءت في المرتبة الثانية، بينما تأتي الدولة الفلسطينية في المرتبة ال104. وشملت قائمة الدول ال10 الأكثر سعادة في العالم في 2018 إلى جانب فنلنداوالنرويج، كل من الدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا. وجاءت الإمارات في المركز ال20 عالميًا لتحتل صدارة الدول العربية، تلتها قطر في المركز ال32 والسعودية في المركز ال33 والكويت في المركز ال45. بينما حلت ليبيا في المركز ال70 والجزائر ال84، والمغرب ال85، ولبنان ال88، والأردن ال90، وفلسطين 104، وتونس 111، والعراق 117، ومصر في المركز 122 بينما جاء السودان في المركز 137. ويشير التقرير الذي قام لأول مرة بتقييم 117 دولة من خلال سعادة ورفاهية المهاجرين، إلى أن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي السابق يتمتعون بحياة أفضل بكثير من قبل الهجرة، على الرغم من أنهم ما زالوا يعانون من مشاكل، لذا تحتل إسرائيل المرتبة 12على قائمة "السعادة للمولود الأجنبي". وفيما يتعلق بالتسامح تجاه القادمين الجدد، وجد التقرير أنه على الرغم من أن أقل البلدان قبولاً للاجئين هي تلك الموجودة في أوروبا التي تأثرت بشكل مباشر بأزمة المهاجرين الأخيرة، عقب الأحداث في المنطقة، فإن أربع منها كانت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - من بينها إسرائيل ومصر والعراق والأردن، وكان الآخرون في أفغانستان وباكستان وميانمار وتايلاند ومنغوليا. وبعمل مسح شامل ل156 دولة على أساس عوامل مثل حرية المواطنين، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، والرعاية الاجتماعية، ومتوسط الأعمار، والحريات الاجتماعية،ومعدلات الفساد، فقد وضع التقرير السنوي الدول الإسكندنافية في القمة، لذا لن يتفاجأ محبي التزلج والساونا وسانتا كلوس بسماع أن "فنلندا" هي أسعد مكان على الأرض . وأشار جون هيليويل، المحرر المشارك في تقرير سعادة العالم وأستاذ فخري في علم الاقتصاد بجامعة كولومبيا البريطانية، إلى أن جميع الدول العشر الأعلى قد حققت أعلى درجات السعادة لمواطنيها وللمهاجرين، وقال إن "سعادة المجتمع تبدو معدية". وقال ميك ويكينج، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السعادة ومقره كوبنهاجن، إن "الدول الاسكندنافية الخمسة التي تحتل مرتبة عالية في المؤشر "تفعل شيئًا صحيحًا من حيث خلق ظروف جيدة لحياة جيدة"، وهو أمر لاحظه الوافدون الجدد". ولفتت التقرير أن الولاياتالمتحدة لم تدخل مطلقًا ضمن قائمة العشر الأوائل في المؤشر، وأرجع التقرير ذلك لعدة عوامل منها: إن "الولاياتالمتحدة في خضم أزمة صحية عامة معقدة ومتفاقمة من بينها أوبئة السمنة، وإدمان الأفيون، والاضطرابات النفسية". وأضاف أنَّ "النظام الاجتماعي السياسي في الولاياتالمتحدة ينتج عنه المزيد من عدم المساواة في الدخل، وهو عامل مساهم رئيسي في التعاسة، مقارنة بالبلدان الأخرى ذات الدخول العالية نسبيًا". كما شهدت الولاياتالمتحدة تراجع "الثقة والسخاء والدعم الاجتماعي، وهذه بعض العوامل التي تفسر لماذا تكون بعض البلدان أكثر سعادة من غيرها"، كما قال ويكينج. وفي السياق ذاته، أعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن النتائج العالية لإسرائيل باستمرار في "مؤشر السعادة العالمي" دليل على أن الإسرائيليين، وخاصة الشباب الإسرائيليين، كانوا على علم بمساهماته في النهوض بالبلاد. صور الخبر ..