أبدى قائد القيادة المركزية الأمريكية تمرده على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدما أظهر معارضة واضحة لقرار الأخير بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني . و قال الجنرال جوزيف فوتيل "تتصدى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لأحد التهديدات الرئيسية التي نواجهها من إيران، ومن ثم فإذا ألغيت الخطة سوف يتعين أن نجد طريقة أخرى للتعامل مع برنامجهم للأسلحة النووية". وفوتيل هو قائد القوات المركزية الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بما في ذلك إيران. وكان يتحدث خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء، وفي اليوم الذي أقال فيه ترمب وزير خارجيته ريكس تيلرسون بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن السياسة، بما في ذلك بخصوص إيران. يذكر أن ترمب هدد بسحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق بين إيران وست دول كبرى ما لم يساعد الكونغرس والحلفاء الأوروبيون في "إصلاحه" بمعاهدة أخرى. وكان تيلرسون قد انضم لوزير الدفاع جيمس ماتيس في الضغط على ترمب المتشكك للالتزام بالاتفاق مع إيران. وقال فوتيل "أعتقد أنه سيكون هناك بعض القلق (في المنطقة) بشأن الطريقة التي نعتزم بها التصدي لهذا الخطر بالتحديد إذا لم يتم التعامل معه من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة. في الوقت الراهن أعتقد أنه من مصلحتنا" البقاء ضمن الاتفاق. قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل ماتيس ودنفورد.. وفوتيل ثالثهما وعندما سأل مشرع فوتيل عما إذا كان يتفق مع وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد في أن البقاء ضمن الاتفاق يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي قال "نعم أتفق مع موقفهما". وكان ماتيس قال في أواخر العام الماضي، إن على الولاياتالمتحدة أن تدرس البقاء ضمن الاتفاق ما لم يثبت أن طهران لا تمتثل، أو أن الاتفاق لا يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة القومية. وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ترمب في الآونة الأخيرة من أن انهيار الاتفاق النووي سيمثل "خسارة كبيرة"، وقدم دفاعا شاملا عن الاتفاق. والتزمت إيران بالاتفاق منذ تولى ترمب منصبه، لكنها وجهت تحذيرات دبلوماسية لواشنطن في الأسابيع الأخيرة. وقالت، الاثنين، إنها قد تخصب اليورانيوم بسرعة إلى درجة أعلى من النقاء إذا انهار الاتفاق.