في ما يشبه نصف الانقلاب الناعم أو المعارضة الواضحة لتوجهات الرئيس الأمريكي في ملف إيران النووي، أبدى قائد القيادة المركزية الأمريكية أمس الثلاثاء، تأييده للاتفاق النووي مع إيران، قائلًا: «إن الاتفاق، الذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منه، لعب دورا مهما في التعامل مع برنامج طهران النووي». وقال الجنرال جوزيف فوتيل: «تتصدى خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" لأحد التهديدات الرئيسية التي نواجهها من إيران، ومن ثم فإذا ألغيت الخطة فسوف يتعين أن نجد طريقة أخرى للتعامل مع برنامجهم للأسلحة النووية». و«فوتيل» هو قائد القوات المركزية الأمريكية المسئولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بما في ذلك إيران. وكان يتحدث خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أمس، وفي اليوم الذي أقال فيه ترامب وزير خارجيته «ريكس تيلرسون» بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن السياسة بما في ذلك بخصوص إيران. يذكر أن ترامب هدد بسحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق بين إيران وست دول كبرى ما لم يساعد الكونغرس والحلفاء الأوروبيون في إصلاحه بمعاهدة أخرى. وكان تيلرسون انضم لوزير الدفاع جيم ماتيس في الضغط على ترامب المتشكك للالتزام بالاتفاق مع إيران. وقال فوتيل: «أعتقد أنه سيكون هناك بعض القلق في المنطقة بشأن الطريقة التي نعتزم بها التصدي لهذا الخطر بالتحديد، إذا لم يتم التعامل معه من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة في الوقت الراهن أعتقد أنه من مصلحتنا البقاء ضمن الاتفاق».
