عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إقالته لوزير الخارجية، ريكس تيلرسون، بسبب اختلافهما على الاتفاق النووي، الذي توصل إليه المجتمع الدولي مع إيران، عام 2015 في فينا، والذي وصفه ترامب ب"السيء". أبدى قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، تأييده للاتفاق النووى مع إيران معارضًا بذلك موقف "ترامب"، قائلا: "إن الاتفاق لعب دورا مهما فى التعامل مع برنامج طهران النووى". وقال فوتيل "تتصدى خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى" لواحد من التهديدات الرئيسية التى نواجهها من إيران، ومن ثم فإذا ألغيت الخطة فسوف يتعين أن نجد طريقة أخرى للتعامل مع برنامجهم للأسلحة النووية". وعندما سأل مشرع فوتيل عما إذا كان يتفق مع وزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد في أن البقاء ضمن الاتفاق يصب في مصلحة الأمن القومى الأمريكى قال "نعم أتفق مع موقفهما". يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أصدر قرارا بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست، لتصبح بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ الولاياتالمتحدة. وأكد ترامب على تويتر أن مايك بومبيو سيصبح وزيرا للخارجية، وشكر ريكس تيلرسون على خدماته، مشيرا إلى أن جينا هاسبل نائبة مدير المخابرات المركزية ستصبح المديرة الجديدة لوكالة المخابرات. كما كشف الرئيس الأمريكي، في وقت لاحق خلال تصريحات صحفية، نقلتها شبكة "سي إن إن"، "إنه وتيلرسون تعاونا بشكل جيد؛ "ولكن لكل منا آراء في بعض القضايا". وأضاف أن من بين تلك القضايا الاتفاق النووي، الذي توصل إليه المجتمع الدولي مع إيران، عام 2015، والذي وصفه الرئيس الأمريكي ب"السيء". وأكد ترامب أنه لم يناقش قرار إجراء لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الذي اتخذه الأسبوع الماضي، مع تيلرسون. وحول اختياره مدير الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)، مايك بومبيو، لمنصب وزير الخارجية، قال: "بومبيو يتمتع بطاقة هائلة وفكر هائل، نحن دائمًا على نفس الموجة". من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة، ستيف غولدشتاين، إن تيلرسون "كان لديه عزم على البقاء" في منصبه؛ "لأنه شعر أنه يحرز تقدمًا حاسمًا على صعيد تعزيز الأمن القومي" للبلاد. وأضاف "غولدشتاين"، بحسب المصدر ذاته، أن الوزير المقال "لم يتحدث مع ترامب حول قراره، ولا يعرف ما سبب إقالته"، وأنه علم بشأنها من خلال تغريدة الرئيس الأمريكي عبر "تويتر".