سلط موقع "تاجس شاو" الألماني، الضوء على معاناة أهل الغوطة الشرقية في سوريا، لافتًا إلى أن الديكتاتور السوري، بشار الأسد، يستخدم "الجوع" كسلاح عسكري يحارب به أطفال وأهالي سوريا هناك، منوهًا بأن هذا التكتيك ينتهجه "الأسد" منذ بداية الثورة السورية. وتحت عنوان "في معركة الغوطة.. الجوع مرة أخرى كسلاح"، ألغت قافلة الإسعافات الأولية مهامها منذ بدء الهجوم في الغوطة الشرقية بسبب استمرار قصف المنطقة، مشيرًا إلى أن المعركة في سوريا هى معركة لصنع القرار في المنطقة. وأوضح التقرير أن المعركة في سوريا تتداخل فيها تحالفات دولية على حساب المدنيين، مضيفًا أنه رغم توقف إطلاق النار حاليًا على المدنيين، إلا أن جيش بشار الأسد، يستخدم سلاح "التجويع"، كوسيلة أخرى لإخضاع سكان المناطق المحاصرة، ونادرًا ما يسمح لهم بإغاثات مدنية. وذكر الموقع أنه منذ عام 2011 وقع ما لا يقل عن 12 حريقا وهدنة في سوريا. وفي السياق ذاته، قال وائل علوان، المتحدث باسم الثوار في الغوطة الشرقية، ومقره إسطنبول: "الموت أو الموت"، وهذا هو البديل لأهالي الغوطة، أما الموت بالقنابل أو بالمجاعة". ومن جهته، يبرر النظام أعماله الوحشية في الغوطة الشرقية بالقول إن الثوار ينتمون لتنظيم إرهابي تابع للقاعدة. وعلى شاشة التليفزيون السوري، شرح أحد الخبراء العسكريين إستراتيجية "الأسد" في الغوطة، موضحًا أن "القيادة لديها العديد من الخيارات - بما في ذلك المصالحة الوطنية والحوار بين الأطراف المتحاربة" ولكن بالنسبة للغوطة الشرقية ليس هناك سوى الحل العسكري، حيث تتفق سوريا منذ زمن طويل مع رؤية روسيا وإيران". وقال بشار الأسد، يوم الأحد، إن الهجوم العسكري سيستمر، ولكنه يمتثل لقرار وقف إطلاق النار الذى سعت إليه روسيا، لكن التقارير الإعلامية تثبت عكس ذلك، فالقصف لم يتوقف في الغوطة برغم من الهدنة . وفي الأيام الأخيرة، استعاد الجيش السوري السيطرة على ما يقرب من 40 % من الغوطة الشرقية، وأفاد خبير عسكري سوري، بأن الهدف الرئيسي للحكومة هو استعادة الجيب. وأوضح الخبير العسكري أن "الأسد يسير على نفس إستراتيجية شرق حلب في تعامله مع الغوطة الشرقية".