علق الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على العملية العسكرية الشاملة للقوات المسلحة المصرية "سيناء 2018". وقال "الزمر"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، "أرى أن تدخل القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة في سيناء كان ضروريا لكون العناصر المسلحة قد تجاوزت الحدود باستهدافها للمساجد والكنائس ومعصومي الدم من الجيش والشرطة وأصبحت تهدد الوطن كله". واعتبر "الزمر" أنه بمجرد بدأ حملة سيناء 18فقد تحقق الأمن في سيناء تلقائيا ، لذا أتوقع قرب انتهاء الحملة بنجاح ، ولا يقلل من نجاحها احتمال قيام بعض الفلول بضربة محدودة يائسة لاثبات الوجود فهي كشهقة خروج الروح لا أكثر . وأضاف "الزمر" أنه يلزم التنبيه أن أي عمليات موسعة يحتمل فيها سقوط ضحايا أبرياء بطريق الخطأ فيلزم تعويضهم ، وكذلك إذا حدثت تلفيات في الممتلكات الخاصة كالمباني والعربات فيلزم تعويض أصحابها بقيمة سعر اليوم وذلك من خزانة الدولة تحقيقا للعدل والإنصاف . وتابع "الزمر": "إن ما يقال حول فكرة تفريغ سيناء لتوطين الفلسطينيين بها هو مجرد كلام خيالي لا يمكن تحقيقه، لأنه لا يمكن القبول بوطن لهم غير فلسطين لأن في غير ذلك تفريغ للقضية من مضمونها وهو أمر لا ترضاه مصر ولا تقبله الأمة العربية والإسلامية". وأكد "الزمر" أنه "كنا دائما مع الحل الشامل لمشكلة سيناء ولا يقتصر ذلك على الحل الأمني وهي نفس الرؤية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمعتها منه وقت أن كان وزيرا للدفاع ، وبالتالي فإن دعوته مؤخرا للتنمية الشاملة في سيناء بإمكانيات الدولة إضافة إلى دعوة المواطنين للمساهمة تأتي في موضعها الصحيح". واختتم "الزمر" تصريحاته بالقول "يبقى لي أن أنبه إلى أهمية الترضية النفسية والمعنوية لأهل سيناء بالسماح لهم بدخول الكليات العسكرية والشرطية وسلك النيابة والقضاء وأن يكون تعينهم في سيناء يحرسونها بأنفسهم فهم أولى الناس بالدفاع عن وطنهم.. هذا وأتمنى لمصرنا الحبيبة تجاوز الأزمات والنجاح في معركة التنمية والبناء".