وجه الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، رسالة إلى كل من المسلحين في سيناء والحكومة المصرية متمثلة فى الأجهزة الأمنية والعسكرية، لوقف الاقتتال بين الجانبين وتبنى خطوات عاجلة لإعلاء مصلحة الوطن. وقال "الزمر"، فى مقال اختص "المصريون" بنشره تحت عنوان "سيناء في عيون حزب البناء"، إن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، تقدم بالأمس بمبادرة جديدة لحل مشكلة الصراع في سيناء فى هذا التوقيت؛ لحقن الدماء المعصومة مما يهيئ لحل شامل يعود على الوطن بالاستقرار والأمن. ورأى "الزمر" أن الحزب لو نجح في تحقيق الخطوة الأولى وهي وقف العمليات من جانب المسلحين ووقف المداهمات من جانب الحكومة، فإن الأمور ستسير على مايرام، "خاصة إذا تدخل الأزهر وتبنى فكرة المبادرة بما له من ثقل ديني وشعبي وفهم وسطي معتدل وحرص على مصالح الوطن". وأوضح "الزمر" أن إعطاء دور هام وحيوي للقبائل السيناوية سيعود بشكل مباشر على الحالة الأمنية والتنموية ويؤسس لأوضاع جديدة يشغل فيها المواطن السيناوي موقع أمين شرطة ومندوب شرطة وضابط احتياط بالجيش بعد تأهيلهم سريعاً لتولي مهمة فرض الأمن وحراسة جميع المنشآت التي تعود على شبه جزيرة سيناء بالخير. وأكد أن أن تحميل المواطن السيناوي مسئولية تأمين سيناء سيعيد له الثقة بعد أن عاش يشعر أنه أجنبي دخيل على بلاده، وهو ليس كذلك فلقد تحمل محنة الاحتلال وعانى من ظلم الأنظمة المستبدة فيما مضى. وأضاف: "وبناء على ذلك فإنني أدعو المسلحين بالاستجابة الفورية لهذه المبادرة خاصةً وأن الأعمال القتالية لم تؤد إلى نتائج بل أراقت دماء أبرياء من أبناء هذا الوطن، وأيضًا على الحكومة المصرية وقف المداهمات التي يسقط فيها الأبرياء أصحاب الدماء المعصومة التي سيسأل عنها من قتلها يوم القيامة، كما ينبغي ألا تنظر الحكومة إلى شكليات تكون سببا في وقف هذه المبادرة بل لابد من إعلاء مصلحة الوطن وتهيئة المناخ بما يسمح بأخذ خطوات عاجلة على طريق حل مشكلة سيناء في عيد تحريرها، ولا ننسى جهود المقاتلين في أكتوبر الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا التحرير فلا يصح بعد ذلك أن تسيل الدماء بأيدي أبناء الوطن الواحد".