بعد عودة "قاتل السادات" للساحة السياسية.. خبراء يؤكدون: "الزمر" يحاول الهروب ب"شو إعلامي" للخروج من المأزق

بعد تردد أنباء عن تولي الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، قيادة المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية"، خلال الفترة القادمة، نظراً لغياب طارق الزمر الرئيس الفعلي، فضلاً عن سعيه لطرح مبادرة شاملة لمصالحة وطنية ترضي جميع الأطراف المتنازعة في مصر، وتنهي عداء تيار الإسلام السياسي مع الدولة.
ويعد الزمر من احد أخطر العناصر الجهادية التي شاركت في اغتيال الرئيس السادات، وحكم عليه بالسجن في قضيتي اغتيال السادات 25 عامًا وتنظيم الجهاد 15 عامًا على اعتبار انه كان العقل المدبر لعمليه الاغتيال، وقد تم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير 2011.
ورصدت "الفجر" وجهات النظر الإسلامية حول نجاح الزمر في قيادة الجماعة وتحقيق المصالحة بين الدولة والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.

عودته للحياة السياسية أمر إيجابي
وقال سامح عيد، القيادي الأخواني المنشق، أن عودة عبود الزمر إلى الساحة السياسية، وقيادته لحزب البناء والتنمية، أمر إيجابي سيفيد الحزب في الفترة القادمة، مضيفًا أن الزمر لم يتورط في تصريحات عدائية ضد الدولة، ولم يتدخل في أزمة "رابعة".
وأوضح عيد، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن قيادته للجماعة الإسلامية في هذه الفترة محاولة منه لتضميد الجراح وحل المشاكل بقدر الإمكان، مؤكداً على أن الحزب لم ينحل ومازال قائم ووجود الزمر فيه سيحافظ علي البقية منه من الانجراف وراء دعوات وتحريضات الإخوان في إتباع العنف ضد الدولة.
ولفت الأخواني المنشق، إلى أن عودة البناء والتنمية مرة أخرى محاوله لإنهاء الأزمة القائمة مع الدولة.

أمر أبعد من قدراته
ويرى أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن عبود الزمر لا يملك سلطة كافية على كل أعضاء الجماعة الإسلامية، لافتًا إلى أن تولي عبود الزمر قيادة حزب البناء والتنمية كبديل عن رئيس الحزب أمر أبعد من قدراته.
وأوضح بان، في تصريح خاص ل "الفجر"، إن محاولات الزمر للم الشمل والحد من عداء الدولة للإسلام السياسي لن تنجح علي الإطلاق، مضيفًا أن الزمر قيادة رمزية ولا يملك أي قدرة تمكنه من إدارة الجماعة في هذا التوقيت، فى ظل الانقسام الذى تعانيه الجماعة.

محاولة للهروب
وفي نفس السياق، أوضح نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق، أن تولي عبود الزمر مسؤولية قيادة المكتب السياسي للبناء والتنمية في الفترة المقبلة محاوله للهروب من السفينة التي وضع نفسه فيها هو والحزب التابع له.
وقال نعيم، في تصريح خاص ل "الفجر"، أن هذه العودة محاولة فاشلة ولن يلتفت إليها أحد لأن هذا الحزب خلق عداءات عديدة مع الدولة بتأييده لجماعة الإخوان المسلمين، وخسر كثيراً بسبب ذلك بعدما ألحقت الهزيمة بهم وتم محاصرتهم في الداخل والخارج وأفلسوا سياسياً وشعبياً، لافتاً إلى أن حزب البناء والتنمية يحاول الظهور مرة أخري علي الساحة بقياده عبود الزمر.
وأضاف نعيم، أن تواجدهم مرة أخرى مجرد شو إعلامي منه للخروج من المأزق الذي تورطوا فيه بانضمامهم لما يسمي ب"تحالف دعم الشرعية".