أعرب موقع "نيوز وان" الإخباري العبري عن مخاوفه من تجدد العمليات الاستشهادية التي تنفذها عناصر تابعة لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) ضد الإسرائيليين. وقال إن "الموقع الإلكتروني لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- امتلأ مؤخرًا بالتلميحات والإشارات إلى تجديد نهج العمليات الانتحارية مثلما كان الحال عام 1996، وفي ضوء الدعم الإيراني للحركة وصفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إسرائيل الإعلان والتوضيح أن كل عملية انتحارية ستمس بشكل خطير بقيادة حماس في قطاع غزة". وأضاف: "يأتي الأمر في الوقت الذي تجري فيه قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية مناقشات طويلة في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية الجديد عباس كامل، للتوصل إلى تهدئة بالقطاع، وصفقة تبادل أسرى جديدة مقابل الإسرائيليين الأربعة الموجودين بغزة، واستمرار جهود المصالحة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية". وتابع: "حماس تتبع سياسة التقارب مع مصر وإيران، وبينما القاهرة تريد هدنة تامة ومطلقة في القطاع للحفاظ على الهدوء والاستقرار حتى في داخل مصر نفسها، تدفع طهران الحركة الفلسطينية إلى التصعيد حدوديا مع إسرائيل". وأشار إلى أن "المسؤول عن سياسة التصعيد تلك هو الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، الذي تربطه علاقات مباشرة مع قيادات الذراع العسكري لحماس، والجهاد الإسلامي". ولفت إلى أن "هناك تقارير عديدة تتحدث عن إعلان ترامب لخطته وبرنامجه السياسي الخاص بصفقة القرن أواخر مارس الجاري، وصلاح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اتفق مع سليماني مؤخرًا خلال لقائهما بطهران على أن تقوم الحركة الفلسطينية بكل ما في وسعها وبالتنسيق مع طهران، لإفشال صفقة القرن الأمريكية الجديدة، وتجارب الماضي أثبتت أن حماس نفذت عمليات انتحارية كبيرة في إسرائيل لعرقلة وإجهاض تطبيق اتفاقيات أوسلو". وقال: "لهذا من غير المستبعد أن تعود العمليات الانتحارية مجددًا، في الوقت الذي لم تتعهد فيه حماس أمام المخابرات المصرية بالتوصل إلى هدنة في أراضي الضفة الغربية، والحركة قادرة على الحشد والتعبئة وتفعيل خلايا نائمة في هذه المنطقة، وفي القدسالشرقية، وفي مناطق عرب 48، وشن هجمات انتحارية في إسرائيل". واستطرد: "إسرائيل تحتاج إلى تقوية التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية لمنع وإجهاض هذا الاتجاه، كما عليها أن توضح لمصر وحماس أن قيادة الأخيرة ستكون هي المسئولة إذا ما شن أي عمل انتحاري في مناطق الضفة الغربية أو داخل إسرائيل".