أعلن حزب "مصر القوية" الذى أسسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن منافسته على كثير من المقاعد خلال انتخابات مجلس الشعب القادمة، وذلك فى إطار توقعات بأن الحزب سيستوعب المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، وكشفت حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى تصريحات خاصة ل"المصريون" عن أنها لم تحدد بعد النسب التى ستسعى للحصول عليها فى الانتخابات المقبلة، إلا أنها أكدت على المشاركة فى كل الانتخابات القادمة فور الانتهاء من جمع توكيلات الحزب. وأضافت الحملة أن الحزب سيبدأ الإعلان عن نسب المشاركة فى الانتخابات القادمة فور الانتهاء من حصر كوادره، وأضافت أيضا إلى أن الأمر لم يحسم بعد حول المشاركة على قوائم أو بشكل فردى. وقال الدكتور محمد حبيب القيادى السابق بجماعة الإخوان إن حزب "مصر القوية" سوف تضيف للتجربة الإسلامية زخما مطلوبا فى الفترة القادمة فتجربة الإسلام السياسى تحتاج إلى التجديد كما أن تجربة جماعة الإخوان المسلمين تحتاج إلى من يطور فيها ويضيف إليها الجديد وتكون مسارا تكميليا للجماعة ولفكرها وهذا سوف سيتوفر فى تجربة حزب "مصر القوية". ونفى حبيب أن تكون له علاقة تنظيمية بهذا الحزب لأنه متفرغ حاليا لأعماله الفكرية التى يريد من ورائها تجديد فكر الإسلام السياسى، ولكنه قال إنه يدعم هذه التجربة بقوة ويؤيدها. وأكد حبيب أن حزب "مصر القوية" من الممكن أن يعيد التجربة الإسلامية إلى الوجود مرة أخرى فمن الممكن أن يتغلب "مصر القوية" على "الحرية والعدالة" الذى هو امتداد طبيعى لجماعة الإخوان وإن كانت الظروف التى مرت بها التجربة التركية مختلفة بعض الاختلافات عن التجربة المصرية لأن الشعب التركى مختلف عن الشعب المصرى فهو شعب متدين بطبيعته ولكن المجتمع التركى كانت تغلب عليه العلمانية، ولكن أيضا نقر بأن "مصر القوية" صاحب فكرة إسلامية. وتوقع حبيب بأن ينضم كل المنشقين عن الجماعة إلى "مصر القوية"، وقال إن انسحابهم من الجماعة وتكوينهم لكيانات موازية كان أفضل من أن يظلوا داخل الجماعة ويشكلوا جماعات ضغط من الداخل حتى لا تحدث مشاكل وتصادمات كثيرة. وقال حبيب إن "مصر القوية" قادر على أن ينحاز إلى قضايا لا يلتفت إليها "الحرية والعدالة" فلماذا لا يهتم "مصر القوية" بقضايا الفئات البسيطة والمطحونة من الشعب المصرى وينحاز إلى الفقراء بدلا من أن نترك هذا الجانب إلى اليسار المصرى يهتم بها. فى حين قال إبراهيم ربيع أحد القيادات المنشقة من جماعة الإخوان المسلمين إنه ليس بالضرورة أن ينضم كل المخالفين لإدارة جماعة الإخوان إلى حزب "مصر القوية"، مشيرًا إلى أنهم لم يتخذوا موقفًا إلى الآن من الانضمام إلى الحزب. وبدوره، قال الدكتور محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إنهم سمعوا كما سمع الجميع بتأسيس الحزب ولكن لن تتضح الآن مدى قوته ولا قدرته على التنافس مع باقى الأحزاب. وأضاف وهدان أن حزب "مصر القوية" لم يطرح الآن برنامجه الانتخابى ولم نعرف حتى من هم المؤسسون الذين سيتولون تأسيس الحزب، فحين نعرف برنامج الحزب واتجاهاته الفكرية ونعرف من هم قياداته نستطيع وقتها الحكم عليه ولكن الآن ليست لدينا أى معطيات حتى نبنى عليها افتراضات أو حتى نحكم بأن الحزب سيكون قويا أم لا.